10-يونيو-2022

(الصورة: في بلادي)

فريق التحرير - الترا جزائر 

ذكرت مصادر حكومية إسبانية، أن مدريد في دعوتها الاتحاد الأوربي للردّ على الجزائر، تحدّثت عن كون السلطات الجزائرية لا تقوم بالجهد الكافي لمواجهة هذه الظاهرة.

"ألمونو" الإسبانية: مدريد اتهمت الجزائر في شكواها للاتحاد الأوروبي بالتراخي مع قوارب المهاجرين

وقالت صحيفة ألموندو نقلًا عن هذه المصادر إن إسبانيا في شكواها للاتحاد الأوربي ذكرت أن البلدان الأوربية تواجه خطر الهجرة السرية انطلاقًا من الشواطئ الجزائرية بسبب ما وصفته بتراخي السلطات الجزائرية مع قوارب المهاجرين.

واعتبرت المصادر الحكومية الإسبانية أن هذا التراخي يناقض اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي فيما يخص تنقل الأشخاص بين الجانبين.

ووصفت الصحيفة رد فعل الحكومة الإسبانية بالضعيف في التعامل مع السلطات الجزائرية، حيث امتفى فقط بالحديث عن دراسة الإجراءات الجزائرية.

وكانت المفوضية الأوروبية قد وصفقت قرار الجزائر، تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، بالحدث "بالغ القلق"، معلنة أنها على اتصال وثيق بحكومة مدريد ومع السلطات الجزائرية لـ"توضيح الموقف بسرعة".

وذكر بيان للممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونائب رئيس المفوضية، فالديس دومبروفسكيس، أن الجهاز التنفيذي الأوروبي بصدد "تقييم تداعيات الإجراءات الجزائرية، بما فيها التعليمات للمؤسسات المالية بوقف المعاملات بين البلدين، والتي يبدو أنها تنتهك اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، ولا سيما في مجال التجارة والاستثمار، بما من شأنه أن يؤدي إلى معاملة تمييزية".

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت "التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2002"​​​​​​، وذلك بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لحل القضية الصحراوية.