14-أبريل-2020

مبنى معهد باستور بالعاصمة (الصورة: الشروق أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر

ذكر فوزي درار مدير معهد باستور الجزائر، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المصرّح بها في الجزائر، تمثّل حجم الانتشار الحقيقي للوباء في الجزائر.

 عدد التحاليل التي أجراها معهد باستور لحد الآن تجاوزت 6500 تحليل

وأوضح درار في حوار له مع صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية، أن عدد التحاليل التي أجراها معهد باستور لحد الآن تجاوزت 6500، ما يمثل معدل كشف ما بين 141 و240 يوميًا، نافيًا أن يكون معهد باستور يعاني من ندرة في وسائل الكشف عن الفيروس عبر تقنية "بي سي أر" المستعملة حاليًا .

ويعتقد درار وهو مختصّ في علم الفيروسات، أن عدد الحالات المصرح بها للإصابة بفيروس كورونا تمثل الحجم الحقيقي لانتشاره، لأن التحاليل أظهرت إصابة 23 في المائة فقط من الذين تم الكشف عنهم، وهو عدد لا يعبّر حسبه، عن انتشار واسع للوباء الذي يكون فقط في حال كان الكشف الإيجابي  بين 70 و80 في المائة من الحالات الخاضعة للتحاليل.

وتوقع درار أن تصل الجزائر إلى ذروة انتشار المرض في غضون الأسبوعين المقبلين، مشيرًا إلى أن الأرقام الحالية توضّح بأن هناك استقرارًا في الإصابات يمكن أن يستمرّ لعدّة أيّام، وهو الملاحظ أيضًا في جنوب أوروبا.

وشدد مدير معهد باستور، على ضرورة احترام إجراءات الحجر الصحي التي ساهمت بشكلٍ كبير في استقرار الوباء،  ومنع تفشيه بشكلٍ كبير في أوساط الجزائريين.

وكان معهد باستور قد تعرّض لانتقادات شديدة، بسبب ضعف قدرته على الكشف، علمًا أنه المؤسسة الوحيدة القادرة على إجراء التحاليل التي بإمكانها الكشف عن الفيروس.

ووسّع المعهد في الفترة الأخيرة من طاقة عمله، بفتح وحدات له في شرق وغرب وجنوب البلاد، بعد انتشار الوباء في أغلب الولايات الجزائرية.

 

اقرأ/ي أيضًا: