12-فبراير-2023
دواء

(الصورة: Getty)

فريق التحرير – الترا جزائر 

قالت الهادية منصوري، نائبة مدير المديرية العامة للصيدلة والتجهيزات الصحية بوزارة الصحة، الأحد، إن الجزائر تتوفر على نسبة 85 بالمئة من الأدوية، مؤكدة أن التذبذب المسجل مؤخرًا مردّه "عوامل خارجية".

 

نائبة مدير المديرية العامة للصيدلة بوزارة الصحة اعترفت بوجود مواد صيدلانية مغشوشة تباع على منصات التواصل

وأفادت الهادية منصوري لدى نزولها ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" الإذاعي، بأنّ "الوضع الدوائي في الجزائر تحسّنت نسبة توفيره من 60 إلى 85 بالمائة"، موضّحة أنّ "التذبذب الذي طبع الفترة السابقة، كانت له أسباب خارجية موصولة بجائحة كورونا، بينما تعلقت الأسباب الداخلية بمسار الاقتناء والإجراءات القانونية التي تطلبت وقتًا."
وشدّدت أنّ قضية أدوية مرضى السرطان بما فيها الدواء الكيميائي، متوفرة في الجزائر، مشيرة إلى "اقتناء الجزائر اعتبارًا من هذا العام، الأدوية المبتكرة، المندرجة ضمن ما يسمى "الطب الدقيق"، وهذه الأدوية ستكون متوفرة بدءً من الأسابيع القادمة".
وهنا شرحت المسؤولة الصحية بأنّ "المنظمة العالمية للصحة تضع قائمة بـ 2400 دواء، تاركة تحديد الأدوية الأساسية لخصوصيات كل بلد، وأنّ قائمة الأدوية الأساسية تخص الأمراض المزمنة والخطيرة، مثل اللقاحات."
ووفق منصوري فإنّ "الثمن ليس له اعتبار في ضمّ أي دواء إلى قائمة الأدوية الأساسية"، مضيفةً أنّ "وزارة الصحة تراهن على استراتيجية تحسين الوفرة الدوائية والرعاية الصحية، وتعمل على رقمنة مسار المواد الصيدلانية في لمؤسسات الاستشفائية وفي الصيدليات."
وفي السياق كشفت نائبة مدير المديرية العامة للصيدلة والتجهيزات الصحية بوزارة الصحة، أنّ "سنة 2023 ستكون سنة رقمنة القطاع الصحي"، مشيرة إلى أنّ المشروع بدأ في السداسي الأخير من عام 2022 وهو في تقدم ملحوظ.
وتابعت المسؤولة نفسها: "نعوّل على الاستعمال الراشد والفعّال للأدوية، لذا نحن ماضون في تكوين وتأهيل الصيادلة الاستشفائيين والصيادلة الخواص".

ومن جهة أخرى نفت منصوري "وجود دراسات تثبت إفراط المواطنين في استخدام الأدوية والمضادات الحيوية"، ولاحظت أنّ "ظاهرة الاستطباب دون وصفات طبية، عالمية، ولا تخص الجزائر فحسب، لكن وجب التحذير من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية والأدوية الحساسة مثل أقراص "البراسيتامول"، وعليه اعتمدت الوزارة تدابير وبرامج للحدّ من الظاهرة، ضمن سياق التوعية الصحية."
وتحدثت عن وجود "مواد صيدلانية مغشوشة يتمّ تسويقها بشكل غير قانوني في شبكات التواصل الاجتماعي"، مذكرة بالقوانين التي تؤطر صرف الأدوية داخل الصيدليات، ومنع تسويق للمواد الصيدلانية خارجها.