05-يوليو-2020

عبد المجيد شيخي، مستشار لدى الرئاسة مكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية (الصورة: سبق)

فريق التحرير - الترا جزائر

أفاد عبد المجيد شيخي، المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، بأنّ فرنسا الاستعمارية كان هدفها من وراء نقل جماجم الجزائريين، إثبات تفوق الجنس الأبيض.

شيخي أكد أن الجماجم موثّقة علميًا وعسكريًا ولا صحة لمقولة أنّها مجهولة الهوية

وأوضح شيخي في تصريحات جديدة له، أن متحف الإنسان بباريس، تُختصر فيه النظرية الاستعمارية التي كانت تحاول إثبات تفوق الجنس الأبيض على باقي الشعوب والأجناس المستعمرة.

وأبرز أن هذا المتحف وُضع في باريس، لجمع الجماجم وإجراء دراسات عليها، لإبراز خصائص الجنس الأبيض وتفوقه في ذلك الوقت الذي ظهرت فيه النظريات العرقية التي تتحدث عن سمُوِّ بعض الأجناس على أجناسٍ أخرى.

وكشف شيخي عن وجود ألفي جمجمة تعود لجزائريين، من أصل 18 ألف موجود في متحف الإنسان، مشيرًا إلى أن القول بوجود جماجم مجهولة الهوية غير صحيح لأنها موثقة علميا وعسكريا.

وبخصوص خطوة استعادة الجماجم، قال شيخي إنه "من السابق لأوانه الحكم على النوايا الفرنسية واعتبارها نقطة تحول في نظرتها للغير خصوصا الجزائر"؛ بل يجب انتظار خطوات أخرى مادام أن هناك عددا من الملفات مازالت عالقة بين البلدي، حسبه.

لكن المدير العام للأرشيف الوطني اعتبر في نفس الوقت، أن استرجاع رفات الشهداء الأبرار الـ24 بعد مرور أزيد من 170 عامًا من فرنسا هي خطوة أولى على درب استعادة كل ماله علاقة بالذاكرة الوطنيّة.

وأثنى شيخي، على الجهود التي بذلتها كل من وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الدفاع الوطني فيما يخص التحليلات العلمية وكذلك مساهمات الأرشيف الوطني في البحث عن الوثائق وتقديمها كسند للعملية، وكذلك جهود الباحث فريد بلقاضي الذي اكتشف وجود الجماجم بمخزن بمتحف الانسان بباريس.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبد المجيد شيخي: فرنسا لا تملك نيّة تسليم الأرشيف الجزائري

التأريخ.. بين الدعاية السياسية والحقيقة التاريخية