أكد سفيان زعميش مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة (فرع مجمع سوناطراك) أنّ المجمع خصص ما يقارب 2,4 مليار دولار لإنجاز خمس محطات لتحلية مياه البحر عبر الوطن.
مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة: نسبة تزويد المواطن بالماء الشروب بفضل محطات التحلية ستصل إلى 60 % في غضون سنة 2030
وقال زعميش لدى نزوله ضيفًا اليوم الأحد على برنامج "ضيف الصباح" بالإذاعة الوطنية إنّ "تحلية مياه البحر خيار إستراتيجي اتخذته الدولة الجزائرية لتحقيق الأمن المائي في ظل شح الأمطار الذي تعاني منه منطقة شمال أفريقيا."
وكشف المتحدث أن "الجزائر أنجزت في البرنامج الأول 11 محطة بقدرة إنتاج 2.1 مليون متر مكعب يوميا ثم سطرت برنامجا استعجاليا لإنجاز 3 محطات أخرى."
ووفقه فإنّه "بعد باستكمال البرنامج التكميلي لخمس محطات جديدة ستدخل الخدمة بداية 2025 ستصل نسبة تزويد المواطن بالماء الشروب بفضل هذه المحطات إلى 42% بداية 2025 وإلى 60 % في غضون سنة 2030."
وأشار مدير التطوير بالشركة الجزائرية للطاقة إلى أن "الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في المجال فبعد أن كانت البداية بالاستعانة بشركاء أجانب لإنجاز، استغلال وصيانة محطات التحلية ستكون المحطات الخمس الجديدة جزائرية مئة بالمئة سيتم استلامها نهاية 2024 في ّآجال قياسية وصلت 25 شهرا."
وهنا أفاد بأن هذه المحطات ستكون على مستوى ولايات الطارف، بومرداس، بجاية، تيبازة ووهران بقدرة إنتاجية اجمالية تصل الى 300 ألف متر مكعب في اليوم، بغلاف مالي يتراوح بين 2.2 و2.4 مليار دولار.
وأضاف في الصدد بأنّ "سبعة مشاريع مستقبلية تم تسطيرها من قبل مجمع سوناطراك ليصل العدد الإجمالي إلى 27 مشروع على مستوى كل الشريط الساحلي للبلاد ستزود المواطنين باستمرار بهذه المادة الحيوية."
وختم المسؤول بأنّ الجزائر بدأت تستثمر في إنتاج المعدات الخاصة بمحطات التحلية نظرًا لتكاليفها الباهضة. مبرزًا أنّ "مجمع سوناطراك بدأ بتنفيذ مخطط تكويني مع الجامعات ومؤسسات التكوين المهني لتزويد هذه المحطات بيد عاملة جزائرية مؤهلة."