18-يوليو-2020

الرئيس الراحل محمد بوضياف محاطًا بالحرس (باسكال باروت/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

كذّب حسين مصدق، رئيس تحرير جريدة المساء الحكومية في بداية التسعينات، رواية تم تناقلها على لسانه، تدّعي علمه المسبق بحادثة اغتيال الرئيس السابق محمد بوضياف.

اتهم حسين مصدق مديرة جريدة الفجر حدّة حزام بتقويله ما لم يقل

وكتب مصدق في حسابه الخاص على فيسبوك، مقالًا يدحض فيه ما روّجته على لسانه مدير جريدة الفجر الحالية حدّة حزام، التي زعمت أنه أخبر صحافيي القسم السياسي بالجريدة التي كانت تنتمي إليه، بأن بوضياف سيتمّ اغتياله.

وأوضح رئيس التحرير السابق قائلًا: "كاتبتني الزميلة حدة حزام السنة الماضية عن طريق المسنجر، لتطلب منّي إن كان بإمكانها أن تكتب تنبيهي الذي قلته في اجتماعي بهيئة تحرير جريدة المساء، لما كنت رئيس تحريرها صباح يوم اغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد بوضياف، الذي صادف تاريخ 29 حزيران/جوان 1992 فقلت لها ليس هناك مانع، اعتقادًا منّي أنها ستكتب ما قلته حقًا في هذا الاجتماع".

وأضاف حسين مصدق في روايته: "ما قلته أن وتيرة الاغتيالات الإرهابية تتصاعد باستمرار، إلى درجة، حسب البيانات الرسمية، محاولة اغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبوع الماضي أثناء زيارته لولاية عين تيموشنت، وأن الأخبار متداخلة ومتضاربة، فعليكم بتوخّي الحيطة الحذر والتدقيق قبل كتابة أي موضوع أو نشر أي خبر، و لم أذكر إطلاقًا اجتماع مدراء وسائل الإعلام بوزير الإعلام و الاتصال، ولا أعتقد إن كان هناك اجتماعٌ أصلًا".

واتهم مصدق مديرة جريدة الفجر، التي هدّد بمقاضاتها، بتقويله ما لم يقل وإيراد كلمة "إقربعوه" (كلمة عامية تعني يقتلونه) على لسانه، وهي كلمة قال إنها "لا توجد أصلًا في قاموس مصطلحاتي وغريبة عن خطابي، وحتى الصحافيين الذين كانوا حاضرين لم يسمعوا ما قالته حدّة حزام".

وكانت حدّة حزام في ذكرى اغتيال الرئيس محمد بوضياف الأخيرة، قد أثارت جدلًا واسعًا بمقال ذكرت فيه أن رئيس تحرير الجريدة التي كانت تعمل بها سنة 1992، دخل إلى قاعة التحرير في يوم اغتيال بوضياف، على الساعة التاسعة صباحًا، وهو يهمس: "اليوم بوضياف راح يقربعولو".

وعزّزت هذه الرواية من الفكرة المؤامراتية المتداولة، بخصوص أن اغتيال بوضياف كان مخططًا له من داخل نظام الحكم، وليس عن طريق فعلٍ معزول ارتكبه ضابط متعاطف مع الجماعات الإسلامية، كما في الرواية الرسمية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اغتيال محمد بوضياف.. رحلة البحث عن الشاهد الأخير

منظمة المجاهدين تهاجم الجنرال خالد نزار.. منذ متى كان بورقعة صديقك؟