21-مارس-2022

(الصورة: وكالة أفريقيا الإخبارية)

قال المفتش العام بوزارة الموارد المائية والأمن المائي، عمر بوقروة، إن نسبة امتلاء السدود حاليًا بلغت 37 بالمائة من أجمالي القدرات الوطنية لتخزين الموارد المائية.

المفتش العام بوزارة الموارد المائية: الولايات الغربية الأكثر تضررًا من الجفاف

وأكد بوقروة، خلال نزوله ضيفا بمنتدى الإذاعة الوطنية، أن هذه النسبة "غير كافية بالنظر إلى قدرات التخزين المتوفرة البالغة 9 مليار متر مكعب، حيث تتوفر الجزائر حاليًا على 75 سدًا في طور الاستغلال و5 سدود أخرى ستدخل حيز الخدمة قريبا و5 سدود قيد الإنشاء".

وفي السياق، لفت المتحدث إلى أنه تم تسطير برنامج يستهدف بلوغ 12 مليار متر مكعب من المياه المخزنة على المدى المتوسط، من خلال "التكيف مع التغيرات المناخية باستعمال المياه الدائمة غير التقليدية التي تعتمد أساسًا على المياه المنتجة من محطات تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة".

وأشار بوقروة، إلى أن مناطق غرب الوطن تسجل عجزًا أكبر في موارد المياه بفعل قلة التساقطات بالمقارنة مع ولايات الشرق، مما جعل القطاع يتجه نحو التحويلات الكبرى وربط السدود الموجودة على الشريط الساحلي لتكوين مخزونات استراتيجية للحاجة وحسن تدبير هذه المياه من خلال ترشيد الاستهلاك.

كما أفاد المسؤول ذاته، بأن السدود لا تمثّل إلاّ 33 بالمائة من الموارد المائية المنتجة على المستوى الوطني. مقابل 50 بالمائة من المياه الجوفية و17 بالمائة ناتجة من محطات المعالجة والتصفية.

وأوضح "الولايات التي كانت مربوطة بالسدود خلال السنتين الماضيتين هي التي عرفت عجزا أكبر في موارد المياه في ظل شح التساقطات."

وكشف في ذات السياق، أنه لمواجهة هذا الوضع، تم إعداد من طرف القطاع برنامج استعجالي يستهدف حفر الآبار وإنجاز محطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة المياه المستعملة لتغطية الساحل، بالإضافة كذلك إلى بلوغ حدود مناطق الهضاب العليا التي تعرف نسبة ضعيفة من التساقط ونقص من حيث الموارد المائية الأخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجفاف يضرب الجزائر عبر 20 ولاية

خبير بيئي يقترح إنشاء سدود صغيرة لمواجهة الجفاف بالجزائر