مسجد باريس يُدين حملة التشهير ضدّه في وسائل إعلام فرنسية

دان مسجد باريس الكبير، اليوم الاثنين، "بشدة" حملة التشهير التي تعرض لها عبر وسائل إعلام فرنسية، معتبرًا ذلك "استهدافًا صريحًا للإسلام والمسلمين في فرنسا."

مسجد باريس: الحملة ليست بالصدفة؛ فهي نتيجة مواقف المسجد ضد اليمين المتطرف خاصة خلال التشريعيات الأخيرة

وجاء في بيان للمسجد نشره عبر منصاته الإلكترونية بأنّه "في نهاية هذا الأسبوع على قناة "سي نيوز" (CNEWS)، وجه المدون الغامض، شوقي بن زهرة، اتهامات خطيرة. زَعَم فيها أن مؤسستنا كانت تسعى إلى زعزعة استقرار فرنسا."

وأضاف: "وقبل ذلك بأيام قليلة، دُعي السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور، المعروف بعدائه الأعمى ضد البلد الذي يخدم فيه، لإلقاء خطاب مماثل على نفس القناة."

وعليه، يكمل المصدر، "يرفض المسجد الكبير في باريس تمامًا هذه التصريحات التشهيرية التي تعد جزءًا من استراتيجية القناة العالمية التي تهدف إلى التمييز ضد جميع المسلمين في فرنسا، وحرمانهم من حقهم البسيط في الوجود في بلدنا، ونشر سم اليمين المتطرف في مجتمعنا."

𝐂𝐎𝐌𝐌𝐔𝐍𝐈𝐐𝐔𝐄́ | La Grande Mosquée de Paris condamne la campagne calomnieuse menée à son encontre sur la chaîne @CNEWS.

➡️ https://t.co/2igVSJ1GMC

—

La Grande Mosquée de Paris dénonce avec la plus grande fermeté la campagne calomnieuse intolérable menée à son encontre… pic.twitter.com/y2sQpDeLyI

— Grande Mosquée de Paris (@mosqueedeparis) January 6, 2025

وأشار إلى أنّ "هذه الحملة ليست من قبيل الصدفة؛ فهي جزئيًا نتيجة المواقف والالتزامات القوية للمسجد الكبير في باريس ضد اليمين المتطرف، خاصة خلال الانتخابات الأخيرة (التشريعات) في حزيران/جوان وتموز/جويلية 2024."

وتأسّف المسجد "لغياب التناقض وصمت السلطات الفرنسية عندما تقود مجموعات صغيرة معينة وأيديولوجيون متطرفون حملة خادعة لمحاولة زعزعة استقرار المسجد الكبير في باريس."

مسجد باريس تأسّف لـ"صمت" السلطات الفرنسية حيال ما يصدر عن أيديولوجيون متطرفون ضدّه

كما أشار البيان إلى أنّه "يحتفظ المسجد الكبير في باريس بالحق في اتخاذ إجراء قانوني ضدّ أي ادعاءات كاذبة تبثها شبكة "سي نيوز"، أو وسائل الإعلام الأخرى". داعيًا الفرنسيين إلى "الالتزام بالاسترضاء والوحدة والتماسك الاجتماعي، وهي الأمور التي يعمل المسلمون في فرنسا من أجلها كل يوم"، وفقه.

وذكّر المسجد بأنّه "لعب، منذ نشأته، دورًا بناءً وإيجابيًا في العلاقة بين البلدين، بينما عزّز بشكل عشوائي التطور المتناغم للعبادة الإسلامية ومواطنة المسلمين في فرنسا."