30-يونيو-2020

كريم طابو اعتقل منذ 12 أيلول/سبتمبر الماضي (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

يُنتظر أن يبتّ مجلس قضاء الجزائر، في قابلية تنفيذ قرار حبس المناضل السياسي كريم طابو لمدة سنة، يوم الـ 2 تموز/جويلية المقبل، وفق ما أفادت هيئة دفاعه اليوم.

طابو رفض أثناء محاكمته تهمة المساس بالوحدة الوطنية

ويأتي هذا القرار المنتظر، في أعقاب احتجاج محاميي كريم طابو، حول ظروف محاكمته في مجلس قضاء الجزائر يوم 24 آذار/مارس الماضي، والتي افتقدت حسبهم لأدنى شروط المحاكمة العادلة.

وفي حال أوقف تنفيذ القرار، سيستفيد طابو وهو زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي –قيد التأسيس- من الإفراج، في انتظار إعادة محاكمته عندما يرد الملف مرة ثانية من المحكمة العليا.

وكان طابو قبل 48 ساعة من إطلاق سراحه، قد أدين بقرار من مجلس قضاء الجزائر، بالحبس النافذ لمدة سنة، ما يعني بقاءه في السجن ستة أشهر أخرى.

وتفاجأ طابو في ذلك اليوم، بإحضاره إلى مجلس قضاء العاصمة، لمحاكمته في جلسة استئناف قضيته التي حوكم فيها أمام محكمة سيدي امحمد، ونال فيها عقوبة سنة سجنًا منها ستة أشهر غير نافذة فقط.

ورفض طابو، أن تتم محاكمته في غياب محاميه الذين لم يعلموا ببرمجة القضية، وتعرض خلاله جداله مع القاضي لارتفاع في ضغط الدم، أدى إلى نقله لعيادة مجلس قضاء العاصمة.

وعند سماعهم بما حدث، هرع عدد من محامي طابو إلى مجلس قضاء العاصمة، وطلبوا من القاضي تأجيل القضية، لكن الأخير رفض وأصر على المحاكمة ثم أصدر حكمًا فوريًا بسنة سجنًا نافذًا ليلغي بذلك الحكم الأخير.

وندّد محامو طابو، ببرمجة محاكمته بعد أربعة أيام من الاستئناف، ما يعني أن هناك نية مبيتة، حسبهم، في إبقاء طابو في الحبس، كما سجّلوا عدة مخالفات قانونية في محاكمته من بينها أن الحكم لم يكن حضوريًا وجاهيًا، أي بحضور المتهم الذي نقل إلى عيادة صحية أثناء المحاكمة.

وكانت محكمة سيدي امحمد، قد أصدرت يوم 11 آذار/مارس، حكمًا بسجن كريم طابو سنة سجنا منها ستة أشهر نافذة، وذلك بعد إدانته بتهمة المساس بالوحدة الوطنية وتبرئته من التهمة الثانية التي تتضمن التحريض على العنف.

ودافع طابو عن نفسه بقوة، منكرا كل التهم الموجهة إليه، حيث نقل عنه أنه قال: "لا يمكنني أن أمس بالوحدة الوطنية، هذه التهمة تؤلمني، لأني أعتقد أن المستهدف من سجن النشطاء هو الحراك، والحراك هو أبلغ تجسيد للوحدة الوطنية".

وفي 12 أيلول/سبتمبر الماضي، اعتقل طابو من أمام بيته بالعاصمة، وصدر بعد ذلك بيوم قرار إيداعه الحبس المؤقت بتهمة "المساهمة وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش"، ثم أعيد اعتقاله في قضية ثانية بعد إطلاق سراحه بيوم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاكمة طابو ستبقى معلقة إلى شهر سبتمبر

صدمة بعد تمديد حبس طابو 6 أشهر وأسئلة عن نزاهة القضاء