05-ديسمبر-2022

(الصورة: العربي)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكدت عائلات معتقلين بالمؤسسة العقابية لوهران ملاحقين بتهم "الإرهاب"، دخول أبنائهم في إضراب مفتوح عن الطعام، بداية من الأحد الماضي 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

والد المُعتقل لعلامي صلاح الدين، حمّل الجهات الوصية مسؤولية تدهوُر الوضع الصحي لإبنه بعد قرار دخوله في إضراب عن الطعام

وذكر موقع "راديو أم" نقلًا عن جمال لعلامي والد المُعتقل لعلامي صلاح الدين، أن ابنه المعتقل منذ تاريخ 5 حزيران/جوان الماضي، أخبره خلال زيارة له أول أمس الجمعة بسجن وهران، أنه قرّر رفقة عشرة معتقلين أخرين، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجًا على استمرار اعتقاله.

وحمّل والد المُعتقل، لعلامي صلاح الدين، في حديثه مع المصدر نفسه "الجهات الوصية مسؤولية تدهوُر الوضع الصحي لإبنه بعد قرار دخوله في إضراب عن الطعام، خاصة بعد فقدانه للوزن وإصابته بإحباط نفسي ومعنوي شديد، بسبب التهم الثقيلة الموجهة له بالانتماء لحركة رشاد، على خلفية خروجه في مسيرات الحراك ثلاث مرات فقط سنة 2019".

وذكر الموقع أن هناك حالات أخرى لسجناء أبلغوا عائلاتهم بعدم إحضار قفة الخاصة بالغذاء، بسبب قرار دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام.

وكانت المحاكم الجنائية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد أصدرت عدة أحكام بالبراءة في حق نشطاء متابعين بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، وفق ما نشرته اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

وواجه المتهمون تهمًا بإهانة هيئة نظامية والتحريض على التجمهر والتآمر لتغيير طبيعة الحكم والحصول على تمويل من الخارج، وهي التهم التي أنكرها المتابعون في القضية.

 وكان الناشط الحقوقي زكي حناش، قد أحصى منذ فتح الدورة الجنائية الحالية، مع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، برمجة 22 ملف جنايات في حق 82 معتقل رأي، حوكم 26 منهم، وتم تبرئة الجميع في تهم الجنايات، وبذلك أطلق سراح 20 معتقل رأي بعد استنفاد مدة عقوبتهم.