21-مايو-2023
مقري

(الصورة: فيسبوك)

أبدى عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، استغرابه من تعرض طلبة لاستجوابات أمنية في سياق الاحتفالات الجماعية التي شهدتها عدة جامعات بارتداء طالبات الحجاب.

حملة تحجيب الطالبات في الجامعات تثير منذ فترة جدلًا محتدمًا على مواقع التواصل

وقال مقري في تدوينة له على فيسبوك: "شيء غريب وقع في بعض الأحياء الجامعية، انزعاج كبير من الإدارة واستجوابات أمنية للطلبة على إثر احتفال بعض الطالبات بارتداء الحجاب".

وتساءل: "ما الذي يزعج في لبس الحجاب؟ أي أذى تسببه الشابة الجامعية حين تفرح بحجابها ويفرح بها زميلاتها في الحي الجامعي؟ هل ثمة خطر على الجامعة وعلى البلد وعلى الكون حين تفرح بطاعة الله تلك الفتاة المسلمة التي تؤمن بأن الحجاب من فرائض الدين؟".

وأضاف في سياق احتجاجه: "لماذا لا يستاء الإداريون والأمنيون من الحفلات الصاخبة (أو ما يسى gala) التي يقيمها بعض الطلبة والطالبات في الجامعة؟ هل الحفلة الصاخبة حلال والحجاب حرام؟ لماذا لا تجتهد الإدارة والأجهزة الأمنية بمواجهة انتشار المخدرات وشبكات الفساد التي تنتشر في الجامعات؟".

وأبرز مقري مخاطبا المنزعجين من هذه الحفلات، أنّ أصل حفلات التحجيب كان عملا ثوريا ضد الممارسة الاستعمارية الفرنسية بعد أن قامت سلطات الاحتلال في شهر ماي 1958 بتنظيم حفلة في إحدى المدن الجزائرية لعدد من النساء الجزائريات قمن بخلع "الحايك"،  وهو حجاب ذلك الزمن.

وذكر السياسي الذي ينتمي للتيار الإسلامي أن هذه الحادثة جعلت "الحايك" رمزا من رموز مقاومة الاحتلال الفرنسي، وقد صارت حملات لبس الحجاب احتفالاً ثوريا رمزيا كذكرى لتلك المقاومة.

وتثير حفلات تحجيب الطلبة في الجامعات جدلا واسعا، إذ يراها البعض محاولة من تيار أيديولوجي فرض سطوته على الجامعة عبر هذه الطريقة، في وقت لا يوجد ما يمنع الطالبات من وضع الحجاب إذا أردن ذلك في القوانين والأعراف الجزائرية.