16-أكتوبر-2021

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

صنّف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، الهجرة السرية كظاهرة سياسية وليس اجتماعية فحسب، تظهر فشل حكام البلدان التي يفرّ منها أبناؤها.

مقري: الجزائريون توقفوا عن الهجرة السرّية في بدايات الحراك الشعبي لأن الحراك أعطاهم الأمل بأن الأمور ستتغير

وقال مقري في مقال له بصفحته على فيسبوك، إنه لعيب وعار على حكامنا أن تعلن السلطات الإسبانية ذات يوم بأنه قد وصلها خلال أربع وعشرين ساعة أكثر من  1000 حراق جزائري عبر 80 قاربًا للهجرة السرّية، والأمر مستمر لا يريد التوقف.

وأشار إلى أن أهمية موقف هؤلاء المهاجرين، تكمن في أنهم لا علاقة له بساسة يمكن اتهامهم بأنهم يصارعون من أجل الكرسي، أو أنهم مرتبطون بقوى أجنبية، فهم أناس من عموم الشعب يغامرون بأنفسهم لأجل أنفسهم، ولكنهم يرسلون لنا جميعا، حسبه، رسائل تجعلنا نستحي ونخجل سلطة ومعارضة.

وتابع: "يخجل الجميع حقًا أمام هذه الصورة المشينة عن بلادنا وهذا الوضع الإنساني المأساوي لمواطنينا، نخجلُ الأجيال المتعاقبة على نفس الحكم منذ قرابة ستين سنة لأنهم فشلوا في خدمة البلد وضيعوا الفرص تلو الفرص، وأغلقوا كل آفاق الإصلاح والتغيير أمام الناس، وتخجل الأجيال التي عارضت هذا الحكم  منذ الاستقلال إلى اليوم لأنهم عجزوا جميعا على تحقيق التداول لتخليص البلد من هذه المنظومة التي تفرض نفسها بالتحكم والسيطرة والتزوير".

وأبرز رئيس الحزب المعارض في البرلمان، أنه من المفزع حقًا أن تصبح "الحرقة" مشروع البطّال غير المتعلم والجامعي والمرأة والرجل، والشاب والكهل والطفل، بل مشروع عائلات بأكملها.

واعتبر مقري أن الهجرة السرّية ليست تعبيرًا عن ضيق في العيش فحسب، بل هي أكثر من ذلك، مؤشّر على انقطاع الأمل كلية، وانهيار للثقة في مستقبل البلد.

 وممّا يدل على ذلك، حسبه، أن الجزائريين توقفوا عن الهجرة السرّية في بدايات الحراك الشعبي، لأن الحراك أعطاهم الأمل بأن الأمور ستتغير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رحلات "الحراڨة" الجزائريين نحو أوروبا ... استراحة إجبارية بسبب كورونا

ترجمة | الهجرة السرّية إلى الجزائر.. أكبر مما تستقبله أوروبًا يوميًا