27-أغسطس-2022
مقري

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: بلال بن سالم/ Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن تُغيّر شيئًا لصالح الجزائر في العلاقات بين البلدين.

مقري يعتقد أن الخلاص من الهيمنة الفرنسية لا يكون إلا بانتخاب مسؤولين يستمدون شرعيتهم من الشعب

وأوضح مقري في تدوينة له أن علاقة الجزائر بفرنسا بكل تناقضاتها الظاهرية ومخفياتها العميقة تمتد لستين سنة، ورغم  قدمها منذ الاستقلال لم يحدث حسبه أن استفادت الجزائر من هذه العلاقة أبدًا.

وعقّب رئيس "حمس" بالقول أنه لن يتغير شيء لصالح الجزائر بعد زيارة ماكرون وسيبقى الأمر كما هو ما لم يحدث تغيير جذري في العلاقات الجزائرية الفرنسية.

وأشار إلى أنه على الصعيد الاقتصادي بقيت الجزائر بقرًا حلوبًا لصالح فرنسا تتمتع مؤسساتها الاقتصادية بامتيازات لا تأخذها مؤسسات دول أخرى دون أن يساهم ذلك في تطور الاقتصاد الجزائري أو نقل التكنولوجيا أو المهارات الإدارية أو الكفاءات الخدمية أو دخول الأسواق العالمية.

وعلى صعيد الإدارة والتسيير، بقيت الإدارة الجزائرية حسب مقري، مسكونة بداء البيروقراطية الفرنسية الثقيلة الرديئة التي تعمل فرنسا ذاتها على التخلص منها بلا جدوى لتلتحق بأنماط الإدارة الانجلوسكسونية واليابانية والصينية المتنافسة على الشفافية والكفاءة.

أما على الصعيد الثقافي، قال مقري إن الثقافة الفرنسية ظلت تنافس الثقافة العربية الأصيلة وتلغي الثقافة الأمازيغية العريقة، تهيمن لغتها على الشوارع ولافتات المحلات، ولا يشعر المسؤولون الرديؤون وعديمو التثقف بأنهم مسؤولون إلا حينما يتخاطبون بلغة المستعمر.

وبحسب مقري، فإن الجزائر لن تتخلص من القيد الفرنسي المانع للنهضة والتطور إلا حينما تتحرر الإرادة الشعبية من سياسات التحكم التي تفرضها القوى الفاعلة في النظام السياسي على الشخصيات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتكون تابعة عديمة الإرادة والفاعلية.

وأضاف أنه لا يمكن أن يقع التغيير الذي يقضي على اللوبيات الفرنسية المظلمة الخفاشية التي تديم التبعية إلا حينما تتحقق السيادة الشعبية بالانتخابات الحرة والنزيهة.