09-ديسمبر-2024
ملتقى السينما والذاكرة (صورة: وزارة الثقافة)

ملتقى السينما والذاكرة (صورة: وزارة الثقافة)

تحت شعار "نافذة على الماضي ورؤية للمستقبل"، يهدف الملتقى الدولي "السينما والذاكرة" إلى تسليط الضوء على كيفية توثيق السينما للذاكرة الجماعية للشعوب وكشف إسهامات أعلام الفنّ السابع وصنّاعه في تعزيز قضايا التحرر العادلة.

تنظيم معرض يبرز بعض الافلام السينمائية الثورية وبعض الأجهزة وآلات التصوير المستعملة إبان الثورة التحريرية

وقال وزير الثقافة والفنون زهير بللو في كلمته في افتتاح الملتقى بأنه "يأتي في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954-2024).

وأضاف بأنّ فعاليات التظاهرة الثقافية التي تستمر لثلاثة أيام تعتبر وسيلة لـ" تحفيز الأجيال الجديدة على الاستفادة من توثيق السينما للذاكرة الجماعية للشعوب، باعتبارها من الرسائل التاريخية الهامة".

وأكد بللو أنَّ تنظيم الملتقى الدولي "السينما والذاكرة"، يعكس مدى اهتمام، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الشخصي وعنايته الخاصة بقطاع السينما، ورغبته المستمرة في إعطاء قطاع السينما دفعةً قوية لتحقيق النهضة الثقافية المرجوة.

وشدد على الدور المحوري والمهم الذي تلعبه السينما في تشكيل معالم الهوية الجماعية عبر الأفلام التي رسخت الملاحم المعارك الكبرى التي خاضها الشعب الجزائري في سبيل نيل الحرية والاستقلال.

ودعا وزير الثقافة والفنون إلى "ضرورة إعطاءها دفعا وروحاً جديدة تتناسب مع حجم التحديات المستقبلية، وتماشياً مع توجيهات رئيس الجمهورية بتشجيع كل المواهب والطاقات السينمائية في الجزائر".

ملتقى السنيما والذاكرة

وأكد على أهمية "استقطاب الكفاءات من أبناء الجالية الوطنية في الخارج، لتبقى السينما في خدمة الذاكرة الجماعية للأمة بما يعطي دفعا كبيرا للقطاع السينمائي في الجزائر."

وفي السياق، يشهد هذا الملتقى عدة فعاليات تتناول قضايا ثقافية وفكرية هامة عبر مختلف المحاور الملفات الفكرية بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء في المجال السينمائي والتاريخي.

وعلى هامش الافتتاح الرسمي، تمّ تنظيم معرض يبرز بعض الافلام السينمائية الثورية والتاريخية وبعض الأجهزة وآلات التصوير المستعملة إبان الثورة التحريرية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الحفل الافتتاحي شهد حضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، فضلا عدة شخصيات من نواب البرلمان والأسرة الفنية والثقافية والإعلامية وضيوف الجزائر المشاركين في الندوة إلى جانب نخبة من الباحثين الجزائريين المختصين في مجالات السينما والتاريخ.