مندوب فلسطين: تعلمنا من ثورة الجزائر حتمية زوال الاستعمار

قال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الجمعة، إنّ الشعب الفلسطيني تعلّم من ثورة الجزائر المجيدة حتمية زوال الاستعمار.

منصور: نشكر الجزائر على جهودها الدولية الحثيثة في الدفاع عن الفلسطينيين، وخاصة في ظل استمرار الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني

وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الهجمات الصهيونية التي تستهدف المستشفيات بقطاع غزة، ترأستها الجزائر (رئاسة دورية)، أكد، رياض منصور بأنّه "لقد تعلمنا من تجربتكم أيها الرئيس (بن جامع) ومن ثورتكم الجزائرية المجيدة ومن تجارب الشعوب القابعة تحت الاحتلال والاستعمار كشاهد تاريخي على حتمية زوال الاستعمار والاحتلال."

وأضاف: "وأن نيل الحرية والاستقلال لن يبقى أمنية بل سيكون واقعًا وحقيقة مهما طال الزمن."

وأفاد في الصدد بأنّه "أنهينا عام 2024 بفلسطين ونبدأ عام 2025 بفلسطين تحت رئاسة الجزائر وهذا شيء طبيعي ويجب أن على مجلس الأمن أن يوقف هذا العدوان فورًا وبدون شروط."

وهنّأ، منصور، الجزائر على توليها منصب رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر. شاكرًا جهودها في دعم حقّ الشعب الفلسطيني في الاستقلال؛ قائلًا: "وأود أن أشكركم على جهودكم الدولية الحثيثة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل استمرار الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني واستمرار مجازره بحق المدنيين من شعبنا."

وفي حديثه عن الوضع في غزة، أدان، منصور، اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. مؤكدا أنها "جرائم حرب صارخة" و"إبادة جماعية."

ونقل ممثل دولة فلسطين إلى مجلس الأمن الدولي صمود وشجاعة الطواقم الطبية الفلسطينية تحت نار المحتل الصهيوني، قائلاً: "الأطباء والعاملون الطبيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل إنقاذ الأرواح البشرية ويخسرون أرواحهم".

وأبرز منصور أنّه "إننا مدينون لهم بأكثر من الذكرى". زاد: "المجتمع الدولي لم يتمكن من مضاهاة ولو جزء من شجاعتهم وتفانيهم من أجل الإنسانية".

وأعرب عن شعور الشعب الفلسطيني بالتخلي عنهم، مسلطًا الضوء على شجاعتهم وصمودهم في مواجهة الصعاب الساحقة. ولفت إلى أنه "علينا واجب إنقاذ الأرواح. على هذا المجلس واجب إنقاذ الأرواح".

وكان رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، عمار بن جامع، دعا إلى ضرورة "التحرك معًا لإنهاء هذه المأساة". حاثًا المجلس على أن "يُطالب بوقف فوري غير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة."

وشدّد في كلمته على أنّه "لا بد أن ننهي الإفلات من العقاب والمحاسبة الكاملة للكيان، الذي يتصرف وكأنّ القانون الدولي غير موجود أو ببساطة لا ينطبق عليه".

وأشار إلى أنّ الممارسات الصهيونية التي تستهدف الخدمات الصحية الأساسية والمستخدمين الطبيين "ترقى إلى مستوى أساليب الإبادة الجماعية".