14-نوفمبر-2019

المجاهد لخضر بورقعة (الصورة: الشروق أونلاين)

ناشدت منظمة المجاهدين في الجزائر، وزير العدل بلقاسم زغماتي، لإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة، بسبب ظروفه الصحية الصعبة التي يعاني منها.

سبق لمنظمة المجاهدين أن انتفضت بشدّة بسبب تحامل التلفزيون العمومي على لخضر بورقعة

ووجّهت منظمة المجاهدين رسالة إلى وزير العدل، تلتمسه فيها النظر في قضية بورقعة، "انطلاقًا من اعتبارات إنسانية وتاريخية ترتبط بعلاقة هذا المجاهد بثورة التحرير".

وأبرزت الرسالة أن بورقعة، يُعاني من وضع صحّي معقّد، تطلّب نقله من سجن الحراش إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، حيث أجرى هناك عملية جراحية لم يتعاف منها بعد.

وجاء في الرسالة: "إزاء هذا التطوّر المأساوي و بقطع النظر عن المواقف الظرفية من الأحداث الجارية، وما ترتّب عنها من تداعيات، فإنّ ثقة الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين كبيرة في إقدام معاليكم على مبادرة تأخذ بالحسبان الاعتبارات التي تخصّ هذا المجاهد، بما يُمكنه من العودة إلى أسرته وتلقي الرعاية الكافية التي تقتضيها وضعيته".

وتُعرف منظمة المجاهدين، بأنها أكثر المنظمات في الجزائر ثقلًا ورمزية وتأثيرًا في السلطة، لكن لا يُعلم إن كان وزير العدل سيأخذ مبادرتها في الحسبان بالنظر إلى قضية بورقعة التي ترفض السلطة التنازل فيها.

وسبق لمنظمة المجاهدين، أن انتفضت بشدّة، بعدما بث التلفزيون العمومي أخبارًا تشكّك في الماضي الثوري لورقعه ووتهمه بانتحال صفة مجاهد آخر، وهدّدت المنظّمة بالذهاب للقضاء من أجل الانتصار لقائد الولاية الرابعة التاريخية (منطقة الوسط) أثناء الثورة التحريرية ضدّ المستعمر الفرنسي.

ويواجه بورقعة مصيره في السجن، بعدما وُجهت له تهمة "إضعاف معنويات الجيش"، عقب تصريحات له تناول فيها قيادة المؤسّسة العسكرية التي اتهمها بالعمل على إبقاء النظام نفسه.

ورفض المجاهد لخضر بورقعة، عندما عُرض على قاضي التحقيق في المرة الأخيرة، أن يُجيب على أسئلته مبديًا دعمه المطلق للحراك الشعبي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قضية سي لخضر.. العدالة أمام امتحان صعب

إيداع كريم طابو الحبس المؤقّت.. هل سيكون مصيره مثل بورقعة؟