29-مايو-2022

بيار أودان (الصورة: ريبورتر ألجيري)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أجرى وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، محادثات مع بيار أودين نجل المناضل في الثورة الجزائرية موريس أودان، حول كيفية تطوير البحث العلمي في مجال الرياضيات تحديدًا.

اقترح أودان إمكانية استقبال كفاءات بارزة في العلوم الرياضية للاستفادة منها في دورات علمية

وقال بن زيان أن استقبال بيار أودان بصفته أولًا ابن المناضل موريس أودان وكونه مختصًا في الرياضيات ومسؤولًا في جمعية جوزيت وموريس أودان، يدخل في إطار مساعي "تشجيع العمل المشترك بين مؤسسات البحث العلمي الجزائرية وجمعية جوزيت موريس أودان لإيجاد الإمكانيات وتحديد المعايير من أجل تعميم الرياضيات في المؤسسات الجامعية والتربوية".

كما تحادث الوزير، مع ضيفه، حول حيثيات إطلاق اسم موريس أودان على المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران في نيسان/أفريل 2017 وما يمثله ذلك من أهمية تاريخية وعلمية بالنسبة للجزائر.

من جانبه، قال بيار أودان، إنه تحدّث مع وزير القطاع حول جائزة موريس أودان للرياضيات وكيفية جعلها "دائمة" خاصّة وأنها جائزة تمنح لكفاءتين في الرياضيات جزائرية وفرنسية في آن واحد.

واقترح أودان "إمكانية استقبال كفاءات بارزة في العلوم الرياضية للاستفادة منها في دورات علمية داخل مخابر أو فرق بحث هنا في الجزائر أو بفرنسا لفترات محددة بهدف تطوير التعاون في هذا المجال".

وأكد المتحدث، على أنه لمس "إرادة حقيقية" لدى الطلبة الجزائريين الذين التقى بهم منذ حلوله بالجزائر و"استعداد وقدرات علمية" لاقتراح مشاريع وأنشطة في مجال الرياضيات.

وكان بيار أودان قد حصل مؤخرًا على جواز سفر جزائري يسمح له بزيارة الجزائر دون تأشيرة. وفي  أيلول/سبتمبر 2020، منح الرئيس عبد المجيد تبون، الجنسية الجزائرية لابن المقاوم موريس أودان بتوقيعه على مرسوم رئاسي ظهر في الجريدة الرسمية.

ويعد موريس أودان، الذي تحمل أشهر ساحات العاصمة اسمه، من أبرز المناضلين من أجل استقلال الجزائر، ما دفع السلطات الفرنسية لاغتياله من أجل إسكات صوته والتستر على هذا الفعل الشنيع.

ولم تعترف فرنسا بمسؤوليتها في اغتيال موريس أودان، إلا قبل 3 سنوات، إذ توجّه الرئيس ماكرون إلى أرملة موريس أودان، بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2018، برسالة اعتذار رسمية باسم الدولة الفرنسية، معترفًا للمرّة الأولى بمسؤولية فرنسا عن "خطف موريس أودان واحتجازه وتعذيبه وتصفيته، خارج أيّ أطر قانونية، وفي شكل مخلٍ بقيم الجمهورية وأخلاقيات الحرب".