صُنّفت ثلاثةُ مواقع بولاية باتنة، شرقي الجزائر، ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بعد أن حظيت ملفاتها بموافقة اللجنة الولائية، للممتلكات الثقافية، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير الثقافة والفنون للولاية.
التصنيف يلزم الوزارة الوصيّة بتسيير وصيانة هذه الممتلكات في سبيل الحفاظ على التراث المادي للجزائر
ويتعلّق الأمر بالقرية الأثرية لمبيريدي ببلدية وادي الشعبة وجامع سبع رقود ببلدية نقاوس وغار أوشطوح ببلدية تاكسلانت.
قرية لمبيريدي
تُعتبر قرية "لمبيريدي" الأثرية الكائنة بمنطقة مديازة ببلدية وادي الشعبة، شاهدًا على عدة فترات تاريخية مرّت بها عاصمة الأوراس، منها عصور ما قبل التاريخ حيث وُجدت بها بقايا أدوات حجرية استعملها الإنسان الأول وتضم معالم جنائزية تتمثل في قبور دائرية تعود إلى فترة فجر التاريخ.
ويعد هذا الموقع الذي يمتد على مساحة 92,9 هكتار، من أهم المدن الأثرية بالمنطقة التي شيدت في القرن الثاني للميلاد في إطار التوسع الروماني على حساب الأراضي النوميدية، وارتقت إلى مدينة نموذجية في القرن الثالث الميلادي.
جامع سبع رقود
يعدّ جامع سبع رقود بوسط مدينة نقاوس معلمًا هامًا يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 4 قرون على أنقاض موقع أثري روماني قديم واستخدمت فيه حجارة مصقولة وأعمدة وتيجان تم جلبها من بنايات قديمة بالمدينة التي كانت في الأصل رومانية ويطلق عليها اسم" نيسيفيبوس".
وتزيّن المعلم من الداخل بالطراز المعماري المغاربي الإسلامي، ويضمّ 7 أضرحة لأشخاص مجهولين وهو سرّ تسميته بـ "سبع رقود"، إضافة إلى مقام الولي الصالح الشيخ سيدي قاسم.
غار أوشطوح
يقعُ غار أوشطوح بجبال الرفاعة بمنطقة تارشوين ببلدية تاكسلانت، وهو مغارة طبيعية استغلها الإنسان المحلي عبر العصور وصولا إلى الفترة الحديثة حيث خصصها للسكن وكمخبأ وأيضا كمخزن للمؤن والأدوية واشتهر بالمجزرة التي قام بها جنود العدو الفرنسي يومي 22 و23 آذار/مارس 1959 من خلال قنبلتهم للغار مما تسبب في استشهاد 118 فردًا من المدنيين العزل الذين كانوا بداخله.
وتقوم مديريات الثقافة عبر الولايات، بإحصاء عام للممتلكات الأثرية، وهي مواقعُ ذات بعد حضاري وثقافي تتولى الوزارة الوصيّة تسييرها وصيانتها في سبيل الحفاظ على التراث المادي للجزائر، وتصنيفه محليًا وعالميًا.