23-يونيو-2022
جزائرية

(الصورة: لوباريزيان الفرنسية)

اتهم تقرير صحفي فرنسي النائبين البرلمانيين عن حزب "فرنسا الأبية"، راكيل غاريدو، وزوجها أليكسيس كوربيير، باستغلال عاملة نظافة من أصل جزائري وإخضاعها لشروط عمل قاسيّة وتوظيفها رغم عدم امتلاكها لوثائق إقامة على التراب الفرنسي.

تقرير الشرطة أظهر أن عاملة النظافة الجزائرية كانت تتلقى تهديدات بالطرد من قِبل النائبة راكيل

وتستند المعلومات التي أوردها تقرير لصحيفة "لوبوان" إلى مراقبة دورية للشرطة الفرنسية الشهر الماضي في باريس، حيث لم تقدّم جزائرية تبلغ من العمر 36 عامًا وصلت إلى فرنسا بتأشيرة طالب في عام 2008  أيّة وثيقة نظامية تُثبت إقامتها في فرنسا.

وأثناء المراقبة، اعترفت المواطنة الجزائرية بأنها كانت تشتغل "ليل نهار" لدى البرلمانيين في منزلهما في بانوليت (ضاحية سين سان دوني).

وأضافت أن "الزوجين قد وعداها بتسوية وضعيتها في فرنسا في حال فوز جان لوك ميلينشون في الانتخابات الرئاسية أو تحالف "نوبيس" في الانتخابات التشريعية."

ووفقًا للتقرير ذاته، فإن راكيل غاريدو ، التي تم انتخابها لأول مرة لعضوية الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) يوم الأحد 19 حزيران/جوان الجاري، تُسيء معاملة عاملة النظافة الجزائرية، حيث أظهرت للشرطة رسالة نصية أخبرتها فيها أن "هناك الكثير في حالتك ممن يرغبون في العمل عندي، يمكنك ترك العمل إن أردت، لكن يمكنك أيضا أن تنسي تسوية أوراقك".

من جهتهما، رد الزوجين بعد أقل من ساعتين من نشر المقال حيث نشرا بيانًا صحفيًا نفيا فيه "الاتهامات وأعلنا أنهما طلبا محاميهما الرد قضائيًا على هذا الاعتداء".

بعدها، قامت صحيفة لوبوان التي نشرت الخبر بسحب المقال من موقعها، مقدّمة "اعتذارها للزوجين. مع سحب المقال ومواصلة التحقيق لفهم ما حدث"، معترفة "بارتكاب أخطاء ونقص حيطة في تقصي الحقائق".