19-مايو-2023
JOSé GONZALEZ

(الصورة: midilibre)

دعا النائب الفرنسي جوزي غونزاليس الذي يمثل اليمين المتطرف، سلطات بلاده للاهتمام بوضع المقابر المسيحية واليهودية في الجزائر، زاعمًا أن التخريب طالها.

الجزائر أطلقت سابقًا حملة لتجميع أزيد من 13 ألف رفات مسيحية في مقابر كبرى نافية ادعاءات إهمال المقابر الأوروبية

وطلب النائب في سؤال كتابي موجه إلى الوزيرة الأولى، اليزابيت بورن، توضيح "ما إذا كانت الحكومة تنوي وضع سياسة ملموسة للحفاظ على المقابر الأوروبية والمقابر اليهودية وكيف ستعمل هذه السياسة وتضمن حماية الهوية الشخصية لكل متوف أوروبي في الجزائر".

وأبرز غونزاليس الذي يمثل حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه مارين لوبان، إن الزيارة الأخيرة للرئيس ماكرون في آب/أوت الماضي "مكنت من الاطلاع على وضعية المقبرة الأوروبية في سانت أوجين (بولوغين) في الجزائر العاصمة، وهي المقبرة التي تضم حسبه رفات الجنود الذين ماتوا من أجل فرنسا.

وتحدث النائب عن وضعية متدهورة للقبور حيث توجد حسبه "عظام في الهواء الطلق، قبور محطمة، لوحات على وشك الانهيار"، مشيرا إلى أن "القبور هي ضحية تخريب، غالبا ما يكون ماديا يتعلق بسرقة الرخام، وتدنيس الجثث من أجل العثور على الذهب وأيضا التحطيم الناجم عن أعمال البناء".

واعتبر هذا النائب الشهير بخطابه الافتتاحي في البرلمان الفرنسي الذي أظهر فيه حنينه للماضي الاستعماري، أنه ''منذ رحيل عائلات الأقدام السود في عام 1962، تحول وضع المقابر الفرنسية إلى صداع إداري ولا أحد يعرف من يتحمل مسؤولية الحفاظ على المساحات الجنائزية المتبقية البالغ عددها 314 من بين الألف الموجودة".

ولفت في سياق سؤاله إلى أن "المقابر المسيحية واليهودية في الجزائر جزء من تاريخ فرنسا مثل تاريخ الجزائر"، وهي على هذا النحو، "تشكل تراثا مشتركا يجب الحفاظ عليه تماما في ظل واجب الذاكرة والاحترام الواجب للميت".

وسبق للسلطات الجزائرية أن نفت ادعاءات إهمال المقابر الأوروبية، وقامت المؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر، في سياق الاعتناء بهذه المقابر، بتجميع أزيد من 13 ألف رفات مستخرجة من المقابر المسيحية المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة لتجمعهم في مقابر كبرى، وذلك في إطار اتفاق رسمي بين السلطات الجزائرية والفرنسية.