14-أغسطس-2022
نبيل فقير

نبيل فقير (الصورة: فيسبوك)

عاد نبيل فقير، لاعب بيتيس إشيبلية الإسباني، إلى قرار رفضه اللعب للمنتخب الجزائري لكرة القدم، سنة 2015، واصفًا قراره بالصعب وقتها.

نبيل فقير: والدي كان أكثر تألمًا لقراري وأتفهّم سبب ذلك، ولكن أتحمل مسؤوليتي كاملة في خياري الكروي

وفي حوار خصّ به صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال اللاعب ذو الأصول الجزائرية، إنّ "قرار رفضي اللعب للجزائر وحمل قميص الديكة في آذار/مارس 2015 كان مؤلمًا للغاية في تلك الفترة، خاصة بالنسبة لعائلتي".

وأردف: "والدي كان أكثر تأثرًا بعد قراري (..) لم يكن يريد ذلك أبدًا، إنه أمر طبيعي وأنا أفهم ذلك تمامًا، لديه عائلة بأكملها هناك (الجزائر)".

وأضاف بالقول: "تألمت وقتها قليلًا عندما اخترت فرنسا على حساب الجزائر، لكن هذه هي الحياة هناك قرارات وكانت ملكي، أنا أتحمل مسؤولياتي".

واسترسل فقير الغائب عن منتخب "الديكة" منذ عامين بداعي الإصابة، إنّ "والدي وصل إلى فرنسا قبل عام من ولادتي، وأمي جزائرية لكنها كانت هناك لفترة أطول. كل عام تقريبًا كنت أذهب إلى الجزائر، أشعر بالفرنسية والجزائرية".

وهنا استدرك بشأن خياره الكروي، قائلًا: "بعض الناس لا يفهمون أنه يمكنك الحصول على جنسية مزدوجة، وأنه يمكنك أن تحب بلدين في نفس الوقت، لقد كان الأمر صعبًا بالنسبة لي. كنت شابًا".

ليكمل: "كثير من الناس طلبوا مني اختيار فرنسا وآخرون دافعوا عن خيار الجزائر، في النهاية اخترت فرنسا، لكن تلك كانت أوقاتًا صعبة للغاية، هذه هي الحياة، لست نادمًا على أي شيء فعلته".

وتأتي تصريحات نبيل فقير وبالأخص عن والده، كتكذيب لما أدلت به خالته، راكبة الأمواج، بختة رمضاني، التي خرجت في وقت سابق (قبل وفاتها) على قناة تلفزيونية، متهمة محمد فقير (والد اللاعب) بالوقوف وراء خياره في تمثيل المنتخب الفرنسي.

وأكّدت السيدة رمضاني، حينها، أنّ "والد فقير قام بتحريضه على عدم اللعب للجزائر"، وعندما سألته عن السبب قال لي بصريح العبارة: "وماذا سيستفيد من اللعب للجزائر، فرنسا أفضل وقيمته ستكون مرتفعة هنا، أؤكد لكم بأن والده محمد كان وراء كل شيء، نبيل كان على وشك اللعب للجزائر، لقد قلت له بأن العائلة كلها ترى بأن تمثيل العلم الجزائري أهم من كل شيء لكن الوالد أفسد كل شيء بسبب جشعه وطمعه".

ويذكر أن اللاعب نبيل فقير قد اختار في البداية اللعب للجزائر، وظهر اسمه ضمن قائمة اللاعبين الذين شاركوا في معسكر بقطر في آذار/مارس 2015، قبل أن يتصل اللاعب برئيس الاتحاد الجزائري السابق محمد روراوة ويخبره بالتراجع عن قراره واختيار اللعب بفرنسا بشكل مفاجئ.

ووقتها، أثار قرار نبيل جدلاً كبيرًا وسط الجماهير الجزائرية، التي ذهبت غالبيتها إلى "تخوينه" واتهامه بـ"الإساءة لعائلته الثورية".