نتائج انتخابات مجلس الأمة.. ردود فعل متباينة للأحزاب السياسية

خلّفت نتائج انتخابات مجلس الأمة ردود فعل متباينة لدى الأحزاب السياسية، حيث تراوحت مواقفها بين التأكيد على ضرورة تعزيز الحضور السياسي، والدعوة إلى تحسين شروط المنافسة الانتخابية.

أحزاب الموالاة اكتسحت نتائج الفرز

وفي بيان لها، أكدت حركة مجتمع السلم أنها تابعت مجريات انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، مقدمة الشكر لكل من صوتوا لحيث تمكنت من الفوز بـ3 مقاعد. 

وأشارت حمس إلى ضرورة ترقية المنافسة الانتخابية من خلال تحسين الشروط القانونية الناظمة للعملية الانتخابية، بما يضمن نزاهتها ويعزز ثقة المواطنين في المسار الديمقراطي.

من جانبه، أكد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن الأولويات القادمة للحزب واضحة، وتتمثل في تعزيز هيكلته، وتوسيع قاعدته النضالية، وتكثيف حضوره في المجتمع، بهدف التأثير بقوة في الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة.

وأوضح أوشيش أن الأفافاس الذي حقّق مقعدين، يواصل بروح الانفتاح والسعي الديمقراطي للوصول إلى الحكم، عمله من خلال بناء حزب حديث قائم على الحوكمة، مع التمسك بوحدة الصف والتضامن، وبإرادة راسخة ورؤية واضحة.

وشدد على أن هذا الجهد الكبير يهدف إلى تأسيس قطب وطني ديمقراطي وتقدمي، قادر على تحقيق التغيير وترسيخ دولة القانون والديمقراطية في الجزائر، مؤكداً أن الحزب سيظل وفيًا لالتزامه التاريخي، وسيواصل العمل بإصرار من أجل تقديم بديل سياسي موثوق يخدم الشعب والوطن.

أما حركة البناء الوطني التي فازت بـ3 مقاعد، فأكدت أنها تتعامل مع هذه المحطة الانتخابية بروح المسؤولية والوطنية، بغض النظر عن النتائج المحققة، مشددة على أن الاستحقاق الانتخابي يفرض مزيدًا من الالتزام بمبادئ الحركة التي تم إقرارها خلال مؤتمرها الأخير، خاصة فيما يتعلق بتحمل الأعباء الوطنية والعمل على تلبية تطلعات الشعب وتحقيق طموحاته في العيش الكريم وحماية المشروع الوطني.

وأشارت الحركة المنتمية للموالاة، إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وعيًا سياسيًا كبيرًا، وتعاونًا أوسع بين مختلف الفاعلين والشركاء الوطنيين، من أجل مواصلة مسار الإصلاح وتعزيز استقرار المؤسسات، لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، مستندة إلى مبادئها الراسخة وتلاحم شعبها.

كما شددت على التزام حركة البناء الوطني بمواصلة العمل وفق منهجية متدرجة ورؤية وطنية واضحة، تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الحزبية، وتسعى إلى تعزيز دور المؤسسات بما يحقق آمال المواطنين في التنمية المستدامة والعيش الكريم.

وكانت النتائج الأولية للفرز قد أظهرت فوز حزب جبهة التحرير الوطني بـ19 مقعدًا، يليها حزب التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثانية بحصوله على 14 مقعدًا، بينما حصد حزب المستقبل 10 مقاعد.