26-أكتوبر-2020

عائلة "حمزة" تعيش تحت الصدمة منذ تأكيدها الخبر (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

أكّدت عائلة زوقار من خميس مليانة، بولاية عين الدفلى، أنّ إحدى الجثث التي تم العثور عليها داخل حاوية في دولة باراغواي تعود لابنها "حمزة" الذي غادر الجزائر متوجهًا إلى تركيا في رحلته الطويلة لبلوغ أوروبا.

العائلة طالبت السلطات بإرجاع جثة ابنها من باراغواي للدفن في الجزائر

وتقول العائلة أنّ ابنها حمزة رفقة مهاجرين آخرين، قد تمكّنوا من الوصول إلى صربيا بعد الخروج من تركيا بطريقة غير شرعية، ليتسلّلوا بعدها إلى حاوية في صربيا ظنّا منهم أن وجهتها النهائية ستكون إحدى دول الإتحاد الأوروبي.

وترجّح عائلة الشاب حمزة أن يكون ضمن الجثث المتحللة جزائري آخر.

ولم يكن يعلم الشباب الذين تسللوا إلى داخل الحاوية، أنّهم قد بدؤوا رحلة 20 ألف كيلومتر، وسيلقون نهاية مأساوية، وأنّ الحاوية ستطوف بهم ثلاثة قارات.

وكانت أوّل محطة للمهاجرين في الحاوية عبر النهر من صربيا إلى كرواتيا، التي قد تكون الوجهة الأولى التي رغب المهاجرون في الذهاب إليها، بعد مغادرتهم لصربيا في 21 تموز/جويلية الماضي،بعدها  توقفت الحاوية في مصر ثم في إسبانيا، قبل أن تمر عبر ميناء بوينوس آيرس بالأرجنتين نحو محطتها النهائية باراغواي.

وناشدت عائلة زوقار، السلطات الجزائرية بالتدخل لإرجاع جثة ابنها من باراغواي للدفن في الجزائر، مؤكدة أن أفرادها تحت الصدمة خاصة والدي حمزة بعد سماعهم بهذه النهاية المأساوية لابنهم البالغ من العمر 30 سنة.

وكانت شرطة باراغواي قد عثرت، الجمعة الماضي، على جثث متحللة لسبعة أشخاص في حاوية قادمة من صربيا داخل ميناء العاصمة أسونسيون ضمن حمولة من الأسمدة موجّهة لشركة زراعية.

 وأعلن الطبيب الشرعي الذي تولى فحص الجثث أن علامات اختناق تظهر على إحدى الجثث كسبب محتمل للوفاة؛ مشيرا إلى أن الأسمدة قد تكون ساهمت في تسريع عملية التحلل.

وقال المدعي العام في باراغواي أنّ "الشرطة عثرت على لوازم شخصية، بينها حقائب وملابس وشرائح هاتفية صربية، كما تم العثور أيضا على بقايا طعام بالقرب من الجثث، مما يشير إلى أنهم كانوا يستعدون لرحلة قصيرة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

على درب الحلم الأوروبي.. قصة جزائري عائد من الموت

قصص "الحرڨة".. طريق الموت من إزمير إلى باريس