أكدت التحقيقات الأمنية والقضائية أن حرائق الغابات التي مست عديد الولايات بشرق الوطن والتي أودت إلى وفاة العشرات من الضحايا، "أفعال إرهابية مفتعلة غرضها بث الرعب وزرع جو انعدام الامن بين أوساط السكان.
نيابة محكمة سيدي امحمد: الحرائق كان هدفها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن
وأفاد بيان أصدرته نيابة محكمة سيدي امحمد للقسم مكافحة الجرائم الإرهابية والتخربيبة اليوم الإثنين، أنه "بناءً على تقارير وإخطارات اخبارية واردة والخبرة المنجزة من طرف الضبطية القضائية فقد تبين أن الغابات التابعة لإقليم الاختصاص لهذه الجهات قد تعرضت للحرق بصفة متعمدة".
وأضاف البيان أن تلك الحرائق "أدت إلى وفاة عدة ضحايا كما خلفت أضرارًا مادية جسيمة، وتفيد التحقيقات بشأنها بأن غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن.
وفي الصدد، التمس قسم مكافحة الجرائم الإرهابية والتخريبية بنيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد في العاصمة، من نيابات الجمهورية لدى المحاكم المعنية بالتحقيق في جرائم الحرق العمدي للغابات، أن تتخلى عن التحقيق في هذه القضايا لفائدة القسم.
ويوم أمس قال المدير العام للغابات لدى نزوله ضيفًا على برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أنه تم تحديد393 ضحية في الطارف و98 في قالمة و155 ضحية أخرى في ولاية سوق أهراس.
وتابع المتحدث أن عملية التعويض قد اكتملت عمليًا "وآخر ضحية سيتم تعويضها الأحد".
وأكد طواهرية أن إجمالي المساحة المحروقة بلغ على المستوى الوطني 24.073 هكتارًا، 90٪ منها تقع في 8 ولايات.
