24-يناير-2025
ريما حسن

ريما حسن (صورة: فيسبوك)

انتقد برونو روتايو وزير الداخلية الفرنسي، بشدة تصويت النائبة الأوروبية ريما حسن ضد اللائحة التي قدمها البرلمان الأوروبي للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب بوعلام صنصال.

النائبة الفرنسية الفلسطينية اتهمت اليمين المتطرف باستغلال قضية صنصال

ووصف روتايو في تصريح لقناة "سي نيوز" اليمينية، تصويت ريما حسن بـ"غير الإنساني والسياسي المشين"، زاعما أنها "حليف للنظام الجزائري".

كما دعا حزبها إلى تقديم توضيحات حول هذا الموقف، متسائلًا عما إذا كان يعكس سياستهم على المستويين الوطني والأوروبي.وأشار روتايو  أن هذه اللائحة حظيت بدعم كبير من 533 نائبًا من أصل 600، مؤكدًا أنها تهدف للقيام بعمل إنساني بحت تجاه صنصال.

وعلى غرار هذا الوزير، أظهر الكثير من السياسيين الفرنسيين المجندين وراء قضية صنصال، مثل رفائيل غلوكسمان، انزعاجهم من موقف ريما حسن ذات الأصول الفلسطينية.

وردّت النائب في تدوينات لها على حسابها على “اكس”، على الهجمة التي تتعرض لها، مؤكدة أنها لم تقم بالاعتراض على اللائحة من حيث المبدأ، إنما بسبب استغلالها لأطراف سياسية فرنسية لم تندد بحرب الإبادة التي قامت بها إسرائيل في غزة، وما تقوم به في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مداخلتها خلال جلسة البرلمان الأوروبي، أكدت النائبة ريما حسن أن اعتقال صنصال، لم يكن بسبب أعماله الأدبية، بل بسبب آرائه حول الاستعمار الفرنسي للجزائر.

وأشارت إلى أن تقديم صنصال، بوصفه أحد رموز التنوير، هو لعبة من اليمين المتطرف، مشيرة إلى أن الكاتب يدافع عن أطروحات يمينية متطرفة، ولم يبدِ دعمه للحراك الشعبي الجزائري الذي شهد مشاركة واسعة من المواطنين.

وتساءلت عن المبرر وراء المطالبة بإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، بينما لم يتم اتخاذ أي إجراء مماثل بخصوص اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، رغم ما ارتكبه الأخيرة من جرائم.

وكانت ريما حسن ضحية هجوم كبير خلال العدوان الصهيوني على غزة، بسبب مواقفها الداعمة للفلسطينيين وفضحها باستمرار للنفاق الفرنسي والأوروربي في التعامل مع القضية الفلسطينية.