08-فبراير-2020

أسعار اليورو شهدت انخفاضًا في السوق السوداء تزامنًا مع انتشر فيروس كورونا (الصورة: البلاد)

فريق التحرير - الترا جزائر

توقّع خبير مالي، عودة ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق السوداء، ووصولها إلى مستوى قياسي في الأيام المقبلة، مباشرة مع فتح مجال استيراد السيارات المستعملة.

تعدّ السوق السوداء المعروفة بـ"السكوار" في العاصمة الجزائرية، الملاذ الوحيد للحصول على العملة الصعبة

واستبعد الخبير كمال سي محمد، في تصريح لـ"لترا الجزائر"، أن يكون تراجع صرف العملات الصعبة بالسوق السوداء الملاحظ في الأسبوع الأخير سببه انتشار مرض "كورونا" في الصين.

وأوضح الخبير، أن تعاملات الجزائر مع الصين لم تتأثّر في مجال المبادلات الكثيفة بينهما، وهو ما يُضعف احتمالات أن يكون الداء المنتشر هناك هو السبب.

وأشار المتحدّث، إلى أنه يُمكن إيجاد رابط غير مباشر، إذ أن الدولار الأميركي سجّل ارتفاعًا مقابل اليورو، ما يجعل السوق الموازي يضبط أسعاره على هذه المعطيات الجديدة.

الخبير المالي كمال سي محمد

وفي تحليله، ذكر سي محمد، أن هناك أسبابًا أكثر قوّة، لتفسير هذا التراجع الطفيف، أبرزها في في ضعف وتراجع اليورو، بسبب "بريكسيت" (انفصال  بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي)، وكذلك انحسار المضاربة قليلًا؛ بفعل  تأخّر النص التنظيمي الخاص باستيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات، بالإضافة إلى احتمال لجوء المتعاملين في السوق الموازي لجمع  اليورو، على حدّ قوله.

ويعتقد سي محمد، أن الحكومة من مصلحتها رفع اليورو في السوق الموازية ووصوله إلى قيمة 225 دينار، من أجل جعل عملية استيراد السيارات المستعملة غير مجدية من الناحية المالية.

ويبلغ حاليًا سعر صرف اليورو في السوق السوداء، 200 دينار بالنسبة للبيع، و199 دينار للشراء. أما الدولار فيصل سعر لـ180 دينار في حالة البيع و178 دينار عند الشراء.

وتعدّ السوق السوداء المعروفة بـ"السكوار" في العاصمة الجزائرية، الملاذ الوحيد للحصول على العملة الصعبة، في ظلّ عدم وجود بديل رسمي للمواطنين، إذ تكتفي البنوك بصرف ما يعادل 105 يورو سنويًا، لكل مواطن مرّة واحدة في السنة، في حالة السفر فقط.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السكوار.. سوق سوداء للعملة الصعبة في قلب الجزائر

لأوّل مرّة منذ بداية الحراك.. أسعار الأورو تنتعش في سوق "السكوار"