24-ديسمبر-2021

إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس الفلسطينية (الصورة: الميادين)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن دعوة الجزائرلعقد لقاء فلسطيني تمثل فرصة يجب ألّا نضيعها، مؤكدًا أنه "لا شروط مسبقة للحركة".

رئيس "حماس": نأمل بأن تخرج القمة العربية المُقبلة بقرار مُلزم بوقف التطبيع العربي مع "إسرائيل"

وأوضح هنية في حوار مع قناة "الشروق"، مساء الخميس، أن "لقاء الجزائر فرصة لا تعوّض"، مضيفاً أن "حماس رحبت بالدعوة الجزائرية وأبدت الاستعداد للحضور في الوقت الذي تُقرر به".

وأضاف: "نأمل بأن تنعقد الندوة الجامعة للفصائل الفلسطينية قبل عقد القمة العربية، لكي يكون شعبنا موحدًا خلال انعقاد القمة التي ستهتم بالقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "حماس مستعدة لحضور الندوة الجامعة للفصائل الفلسطينية، سواء قبل عقد القمة العربية أو بعدها".

ولفت هنا إلى أن "حماس ليس لديها أي شروط مسبقة لحضور الندوة الجامعة الفلسطينية في الجزائر"، مشددًا على أن حركته تعتقد بأن الحوار المنعقد في الجزائر يجب أن يناقش كيفية إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.

وأكد ضرورة "الاتفاق على استراتيجية نضالية تدير المواجهة مع الاحتلال"، معتبرًا أن "الأوضاع السائدة على الساحة الفلسطينية تشكل تحديات كبيرة غير مسبوقة".

وشدد على ضرورة وجود إرادة حقيقية وقرار جاد بإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "أي لقاء فلسطيني في العاصمة الجزائرية يكتسب أهمية استثنائية لما لها من دور في دعم القضية".

وقال: "يجب أن نتفق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، ومن ثم الاتفاق على قيادة وطنية موحدة وبرنامج نضالي موحد".

وأضاف: "مشروع المقاومة الذي تحتضنه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، مشروع أنجز على الأرض من خلال تحرير قطاع غزة، والإفراج عن أكثر من 1000 أسير وأسيرة".

وبيّن أن هناك إجماع فلسطيني بأن أوسلو أصبح خلف ظهورنا، مؤكدًا أنه "تم مطالبة السلطة الفلسطينية بأن توقف التنسيق الأمني، وأن نتوحد في مواجهة الاحتلال".

وأبدى هنية كذلك استعداده لترؤس وفد حركته في حوار الجزائر، مستدركًا: "حتى لو لم يعقد الاجتماع، سأتشرف بزيارة الجزائر على رأس وفد الحركة، ولقاء السيد الرئيس تبون، والالتقاء مع جميع النخب الجزائرية".

وأعرب رئيس "حماس" عن أمله بأن تخرج القمة العربية بـ "قرار مُلزم بوقف التطبيع العربي مع إسرائيل، والالتزام بموقف عربي موحد"، وأن يصدر عنها قرارا "يساند القدس ويواجه المخططات الصهيونية".

وفي الصدد، ثمّن المتحدث موقف الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أعلن رفض التطبيع والاعتراف بالكيان الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي الـ6 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال حديثه في مؤتمر صحفي، عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في الجزائر العاصمة، اعتزام الجزائراستضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.

ولم يحدد الرئيس تبون موعدًا لعقد هذا اللقاء، واكتفى بالقول إنه سيكون "قريبًا".

ولم يصدر عن حركة "فتح" الفلسطينية أي موقف بشأن لقاء الفصائل، حتى اليوم، غير أن الرئيس عبد المجيد تبون، قال عقب لقاءه بعباس إنه أخذ مشورة نظيره الفلسطيني (يتزعم أيضا حركة فتح) قبل الإعلان عن اللقاء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تعلن رسميًا عن استضافة ندوة للمصالحة الفلسطينية

فلسطينيون من الجزائر: "صفقة القرن" هي نهاية السلام