30-أكتوبر-2021

(الصورة: مونت كارلو)

فريق التحرير - الترا جزائر

عاد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إلى كواليس لقائه مع الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة في حزيران/جوان 2015، والذي أعقبه بتصريحات أثارت سخرية الإعلام الفرنسي.

الرئيس الفرنسي السابق: الجزائريون انتفضوا على بوتفليقة لرفضهم قيادة "الرئيس الشبح"

وأوضح هولاند في برنامج 64 دقيقة على قناة "تي في 5 موند"، لدى سؤاله عن هذا اللقاء، أنه تحدث مع رجل صحيح أنه لم يكن قادرا على المشي، لكن ما قاله، حسبه،  كان صحيحا ومتسقًا.

وشرح الرئيس الفرنسي السابق حالة بوتفليقة بالقول: "لم يكن في بنية جيدة بمعنى أنه لم يكن قادرا على المشي. كان صوته ضعيفًا وكان يتحدث عبر ميكروفون. لكن ما قاله لم يكن معقولًا فحسب، بل كان صحيحا ومتماسكًا".

وأضاف سلف إيمانويل ماكرون، أن "الرئيس بوتفليقة كانت له ميزة، هي امتلاكه رؤية دولية كانت قوية جدًا وخاصة فيما يتعلق بالمشكلات في مالي وليبيا".

وكان هذا اللقاء قد جلب لهولاند سخرية إعلام بلاده، بعد أن صرّح عقبه أن بوتفليقة كان يتمتع بـ"ألاكريتي"، وهي كلمة فرنسية نادرة الاستعمال تعني الخفة والدقة والذكاء، بينما ظهر الرئيس الجزائري في ذلك اللقاء متعبا جدا حسب الصور التي بثّها التلفزيون الجزائري في ذلك الوقت.

واعتبر هولاند أن الانتفاضة ضد حكم الرئيس السابق، كانت ردة فعل طبيعية ومنطقية، لأن الجزائريين لم يعودوا يريدون أن يقودهم رئيس أصبح شبحًا، لا يستطيع الظهور حتى في المناسبات الرسمية .

وعلق الرئيس الفرنسي السابق من جانب آخر، على التصريحات الأخيرة لإيمانويل ماكرون حول الجزائر والتي أدت لأزمة دبلوماسية بين البلدين.

وذكر هولاند أنه يعتقد أنه "لا يجب ألا يكون لدينا كلمات يمكن أن تؤذي"، مشيرا إلى "لا توجد محرمات [...] ولكن يجب أن يكون لديك نوع من اللطافة في التعبير. "

وتابع يقول: "في كل مرة تتخذ فيها فرنسا موقفًا من الشؤون الداخلية للجزائر ، فإنها تعود لترتد عليها ".

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبد العزيز بوتفليقة.. ختام "قسري" لسيرة رمادية

بوتفليقة.. نِهاية صامتة لمسيرة رجل حكم عقدين من الزمن