فريق التحرير - الترا جزائر
احتج عشرات المحامين في مدخل مجلس قضاء الجزائر، تعبيرًا عن غضبهم الشديد من الوضع الذي آل إليه القضاء الجزائري، بعد واقعة إهانة نقيب محامي العاصمة بإحدى جلسات محاكمة قضايا الفساد.
الوقفة شارك فيها اتحادات المحامين على مستوى ولايات أخرى
وتجمع المحامون وهم يرتدون الجبة السوداء، في سلالم مجلس قضاء الجزائر، مردّدين هتافات تطالب بتحرير العدالة واحترام شروط وضمانات المحاكمة العادلة للجميع وعدم المساس بحقوق الدفاع.
وصرخ المحامون بعبارات "الشعب يريد عدالة مستقلة"، "بركات بركات من قضاء التعليمات"، كما أدلى عدد من مشاهيرهم بتصريحات استنكروا فيها ما يجري فيما وصفوه بصرح القضاء العالي.
وقالت زوبيدة عسول وهي محامية وسياسية، إن احترام حقوق الدفاع هو من شروط المحاكمة العادلة ولا يجوز المساس به، وشددت على أن كل التدخلات الفوقية يجب أن تتوقف.
وأضافت عسول على هامش الوقفة: "محاكمات الرأي مثلها مثل محاكمات الفساد، يجب أن يعامل فيها المتهمون باحترام ولا تهضم حقوقهم، حتى وإن كانت السلطة تُطلق على بعض المتهمين بالعصابة، فالعصابة من حقها التمتع بمحاكمة عادلة".
وشوهد في الوقفة، عدد من كبار المحامين والحقوقيين، مثل مصطفى بوشاشي ونور الدين بن يسعد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونور الدين أحمين وعبد الغني بادي وغيرهم.
من جانبه، قال المحامي عبد الرحمن صالح، إن سبب الوقفة يعود لتراكمات الممارسات المرتكبة باسم القضاء، والتي لا تحفظ حقوق المحامين ولا الضحايا ولا المتهمين ولا توفر شروط المحاكمة العادلة.
وأبرز المحامي أن الوقفة نظمتها منظمة محامي العاصمة، وانضمت إليها مجالس أخرى في الولايات، تجمع كلها على أن ظروف العمل لا تحترم الإجراءات والحقوق الحريات في أغلب محاكم الوطن.
وتقرر إضافة إلى هذه الوقفة، مقاطعة العمل القضائي على مستوى مجلس قضاء الجزائر والمحاكم التابعة له، كما انضم إلى هذه المقاطعة عدة اتحادات للمحامين على مستوى ولايات أخرى.
وكان القطرة التي فجرّت غضب المحامين، هي ما اعتبروه إهانة تعرض لها عبد المجيد سليني نقيب العاصمة، الذي رفض القاضي طلبه يوم الخميس الماضي بتأجيل جلسة محاكمة أحد رجال الأعمال، ما أدى إلى إصابته بوعكة صحية إثر مشادة مع القاضي، وهي الرواية التي تقدمها نقابة القضاة من زاوية أخرى.
اقرأ/ي أيضًا: