وزارة الاتصال تمنع استغلال المعاناة الإنسانية لأغراض ترويجية في البرامج الخيرية

حدّدت وزارة الاتصال ضوابط إذاعة البرامج الخيرية والاجتماعية، بما يضمن، حسبها، احترام كرامة الإنسان وعدم استغلال المعاناة الإنسانية لأغراض ترويجية أو إشهارية.

القنوات التلفزيونية والجهات المنتجة مطالَبة بالامتثال لهذه الضوابط

جاء ذلك ردًا على تساؤل النائب أحمد ربحي حول تأخر إصدار دفتر شروط خاص بهذه البرامج، وعدم اتخاذ تدابير تحفظية لبثها إلى حين صدور الإطار القانوني المنظم لها.

وأوضح وزير الاتصال محمد مزيان في إجابته، أن الإعلام الوطني لطالما دعم السياسة الاجتماعية للدولة عبر إنتاج وبث برامج ذات طابع إنساني، مشددة على أن هذه المساهمات لا يمكن أن تكون محل مزايدات.

كما أكد أن الإطار القانوني المنظم لهذه العمليات قد تم وضعه، مستندًا إلى القانون رقم 2023 المتعلق بالنشاط السمعي البصري، الذي يلزم دفتر الشروط باحترام القواعد المهنية وأخلاقيات المهنة وفقًا للمادة 32، مع ضمان احترام كرامة الإنسان وفق المادة 40، إضافة إلى دور السلطة الوطنية المستقلة في مراقبة المضامين عبر المنصات الرقمية، كما تنص عليه المادة 69.

كما أشار الرد إلى أن المرسوم التنفيذي رقم 24-250 الصادر في 23 تموز/جويلية 2024 يحدد أحكام دفتر الشروط العامة المفروضة على خدمات الاتصال السمعي البصري، حيث تلزم المادة 5 باحترام الدستور والتشريعات المعمول بها عند تصميم وبث البرامج، مع الالتزام بالحقوق الأساسية والحريات الفردية والجماعية.

أما المادة 17، فتنص على منع أي مساس بكرامة الإنسان أو حياته الخاصة، وعدم استغلال المعاناة الإنسانية لأي أهداف ترويجية.

وفي هذا الإطار، أكدت وزارة الاتصال أن القنوات التلفزيونية والجهات المنتجة مطالَبة بالامتثال لهذه الضوابط، مع تشجيع استمرارية وتنوع البرامج ذات البعد الاجتماعي والتضامني.

كما شدّدت على أن التضامن الإنساني للجزائر يمتد إلى دعم الدول الشقيقة والصديقة بانتظام، تجسيدًا لقيم التآزر والتعاون.

وفي السنوات الأخيرة، انتشرت بكثرة ظاهرة البرامج الاجتماعية الخيرية على القنوات، مع تجاوزات لا تراعي أخلاقيات المهنة، وهو ما رأت الوزارة أنه يستدعي التدخل وتنظيم هذا النوع من البرامج.