16-مايو-2020

الحادثة خفلت جدلًا واسعًا وتضامنًا على مواقع التواصل الإجتماعي (الصورة: فيسبوك/ التراجزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

فتحت وزارة الصحة والسكان، تحقيقًا في ظروف وفاة طبيبة حامل في شهرها الثامن، عاملة بمستشفى رأس الوادي، في ولاية برج بوعريريج، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.

الجزائر تحصي وفاة 18 منتسبًا إلى قطاع الصحة منذ ظهور الوباء

وقال وزير الصحّة عبد الرحمان بن بوزيد، في تصريح لـ"الخبر" إنه "كلف المفتش العام لوزارة الصحة بإجراء التحقيق، ومعرفة دافع عمل هذه الطبيبة رغم أنها حامل، علما أنّ التعليمات في هذا الإطار واضحة بتسريح النساء الحوامل من العمل".

وتابع الوزير بن بوزيد أنه "إذا تأكّد فعلًا أنّها أُرغمت على العمل، فسيُعاقب مدير المستشفى وكذا مسؤولها المباشر في العمل".

وتأسّف المتحدّث على وفاة الطبيبة وفاء بوديسة، قائلًا: "أتأسف كثيرًا على وفاة الطبيبة، وأعزي بدوري عائلتها، وقد طلبت من رئيس الديوان بإرسال تعزية لعائلتها".

وطلب النائب في المجلس الشعبي الوطني عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، وزير الصحّة عبرد الرحمن بن بوزيد بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الطبيبة بوديسة، بعد إصابتها بفيروس كورونا، مشيرًا في مراسلة نشرها على صفحته في الفايسبوك إلى أنّ "المعنية حاولت مرارًا لفت انتباه إدارة المستشفى من أجل إعفائها من العمل خلال هذه الفترة، تطبيقا للمرسوم الرئاسي الذي يُعفي الحوامل من العمل خلال فترة هذه الجائحة، ورغم استعداد زملائها لتعويضها في عملها، إدارة المستشفى وطبيب العمل رفضا ذلك ورفضت حتّى عطلتها المرضية، وهذا ما كلفها في الأخير حياتها وحياة جنينها وتيتيم ابنتها الصغيرة".

وتابع البيان "إن هذه الوفاة بهذه الطريقة قد تسبّبت في صدمة كبيرة لعائلتها وزملائها في العمل، وأدمت قلوب الجزائريين لأن المرحومة بوديسة دفعت حياتها وحياة جنينها أمام استهتار إدارة المستشفى وطبيب العمل، وبدون إنسانية قد زجوا بامرأة حامل إلى الصفوف الأمامية في معركة كورونا مخالفين في ذلك كل القوانين والأعراف".

وشُيعت، أمس الجمعة، الطبيبة بوديسة وفاء، البالغة من العمر 28 عامًا، بحضور أفراد عائلتها المقربين فقط، بسبب إجراءات التباعد الإجتماعي، التي فرضها فيروس كورونا.

وتفجّرت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات وتعاليق تتضامن مع عائلة الطبيبة في مُصابها، فيما صبّ ناشطون غضبهم ضدّ المسؤولين الذين رفضوا تسريح الطبيبة وهي في مرحلة متقدمة من الحمل، خصوصًا بعد نشر زملاء لها محادثات إلكترونية، تقول فيها المتوفية إنها مُنعت من أخذ إجازة مرضية من طبيب العمل.

كما تحصي الجزائر منذ ظهور الوباء، وفاة 18 منتسبًا إلى قطاع الصحة بسبب كورونا، بحسب أرقام رسميّة قدمتها الوزارة الوصية شهر نيسان/أفريل الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أطباء في مصحّات الحجر الصحّي.. وجهًا لوجه أمام فيروس كورونا

كورونا.. الحكومة تدرس فرض حظرٍ شاملٍ أيام عيد الفطر