حذّرت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، إطاراتها من الإدلاء بتصريحاتٍ تتعارض مع المواقف الرسمية، مشدّدة أنها تتابع شخصيًا تصريحاتهم وتعاليقهم ك على وسائل التواصل ووسائل الإعلام.
وزارة الثقافة حذفت المنشور من الصفحة الرسمية على فيسبوك، باعثةً جدلًا آخر بعد التراجع عن التعليمة الرقابية لإطاراتها
في وقتٍ انتظر متابعون للشأن الثقافي انطلاقة القطاع من جديد، عقب تعيين الوزيرة مليكة بن دودة، أطلّت الأخيرة بتعليمةٍ رقابيةٍ للإطارات السامية في قطاعها، تُجبرهم على "الإلتزام بواجب التحفّظ خلال التصريحات التي يدلون بها".
اقرأ/ي أيضًا: حوار | مليكة بن دودة: التحرر من الحل الدستوري هو السبيل لحوار جزائري حقيقي
وحملت التعليمة التي اطلع عليها "الترا جزائر" أنه: "تقتضي ممارسة المهام السامية في الدولة، الالتزام الكامل بالواجبات القانونية، وفي مقدّمتها واجب التحفّظ خلال التصريحات التي يدلون بها، بخصوص مختلف القضايا الوطنية والدولية".
كما دعا المصدر إطارات وزارة الثقافة، إلى "تجنب التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم الشخصية، التي تتعارض مع المواقف الرسمية في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي".
كما ألزمت الوزيرة في تعليمتها كل الإطارات "تجنّب كل ما من شأنه أن يشكّك في مواقف إطارات القطاع، خلال التصريحات الإعلامية والتعاليق والآراء التي يعبرون عنها، في مختلف المناسبات وفي وسائل الإعلام بما في ذلك الفضاء الإفتراضي".
وختمت بن دودة قائلة: "إن ما أكنّه من حرص من أجل الإمتثال إلى هذه التعليمة، يجعلني أتابع شخصيًا تصريحات وتعاليق كل واحد منكم".
وتراجعت وزارة الثقافة، لتسحب منشورها المتضمّن تعليمة الوزيرة بن دودة من صفحتها الرسمية على فيسبوك، فاتحةً باب التأويلات أمام الجميع بدون تقديم أيّة مبرّرات.
وكانت وزارة الثقافة أقالت مسؤولها الولائي بمسيلة، رابح ظريف، في الـ 13 كانون الثاني/جانفي الفارط، بسبب بعد تخوينه أحد رموز الثورة، عبان رمضان، في منشور له على موقع فيسبوك.
كما أمر يومًا عقب نشر كاتب السيناريو، ظريف، لمنشوراته على فيسبوك، قاضي التحقيق لدى محكمة مسيلة، بإيداعه رهن الحبس المؤقّت، ووجهت له تهمة "عرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية والمساس بسلامة وحدة الوطن"، الفعل المنصوص والمعاقب عليه بنص المادة 96 و79 من قانون العقوبات، والمادتين 52 و66 من قانون المجاهد والشهيد.
وعُرفت الوزيرة مليكة بن دودة، بموقفها المعارض السلطة والانتخابات الرئاسية خلال الحراك الشعبي، حيث أثار قبولها بمنصب في وزارة الثقافة جدلًا واسعًا، وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي وقتها، مواقفها وانتقاداتها الشديدة للسلطة والمسار الانتخابي.
اقرأ/ي أيضًا:
الحكومة الجزائرية تحت رحمة الـ VAR
حكومة تكنوقراط.. أبطال في الرياضة والسينما ووزراء من عهد بوتفليقة؟