فريق التحرير - الترا جزائر

أكّد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن الجزائر وضعت شروطًا لترحيل المتطرفين المقيمين بطريقة غير قانونية بباريس.

الجزائر لم تصدر لحد الآن تصريحًا بشأن ما تناوله الإعلام الفرنسي نقلًا عن دارمانان

وقال دارمانان في حوار له مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إنّ الجزائر اشترطت نظير ترحيل المتطرفين التأكد من هويتهم وأنهم فعلًا من أصل جزائري.

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي بأنّه "التقى في زيارته للجزائر مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مسؤولين جزائريين وأخبروني بوضوح أن المواطنين الذين يقعون تحت مسؤوليتهم سوف يُعادون بشرط أن يتأكدوا من هويتهم".

وتابع: "هذا أمر مفهوم، علاوة على ذلك، بعد رحلاتي المختلفة، كان هناك بالفعل عدد من عمليات الترحيل".

وأفاد جيرالد دارمانان أنّه سافر إلى دول أوروبية للتوصل مع شركائهم الأوروبيين إلى موقف مشترك بشأن السيطرة على الحدود الخارجية، سيما ما تعلق بمكافحة الإرهاب، وتحسين التعاون في الأمور الاستخباراتية، وتمكين الأجانب الماكثين بطريقة غير شرعية من العودة إلى بلدانهم.

وكشف أنّه "منذ 2017، تمت إعادة 471 أجنبيًا متطرفًا، حيث عند وصوله إلى الداخلية الفرنسية، كان هناك 231 أجنبيًا غير شرعي".

وأضاف: "منذ ذلك الحين، طردنا 48 منهم، بينهم 30 خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في سياق صحي استثنائي، مع وضع 50 منهم في مراكز الاعتقال الإداري و 40 رهن الإقامة الجبرية في انتظار الترحيل".

وبخصوص الذين لم يتم ترحيلهم، أشار دارمانان إلى "حوالي عشرة منهم ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وآخرون يتم التحقيق في هويتهم".

وشدد المسؤول الفرنسي أنّ "هناك فئة من لا يمكن إعادتهم لأن بلدانهم في حالة حرب مثل سوريا أو ليبيا، لكن جميعهم يخضعون لمراقبة شديدة".

يذكر أنّ الجزائر لم تصدر لحد الساعة أيّ تأكيد أو نفي لما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية عن دارمانان.

ودرجت الجزائر في مفاوضات سابقة جمعتها بفرنسا، على التأكد من ثلاثة شروط: الملف القضائي للمعنيين بالترحيل، وإثبات المصالح القنصلية أنهم جزائريون، وأخيراً حصولهم على رخصة مرور تقدمها المصالح ذاتها.

اقرأ/ي أيضًا:

القضاء الجزائري يبرّئ جمال بغال بعد أن طردته فرنسا بتهمة الإرهاب

لقاءات وزيارات دارمانان بالجزائر تثير ردود فعل غاضبة