09-أكتوبر-2021

جيرالد موسى دارمانان، وزير داخلية فرنسا (الصورة: النهار العربي)

فريق التحرير - الترا جزائر 

احتفى وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمنان، بذكرى جده لأمه ذي الأصول الجزائرية الذي اختار أن يكون في صفوف الحركى بعد اندلاع الثورة الجزائرية.

التكريم يأتي في خضم احتفاء رسمي غير مسبوق بالحركى الذين تعتبرهم الجزائر خونة

وعرضت وسائل إعلام فرنسية صورًا لدارمانان، وهو يدشّن طريقًا باسم جده موسى واكيد، في منطقة هانون في مقاطعة أعالي فرنسا شمالي البلاد.

ويأتي هذا التكريم في خضم إعادة إحياء ذكرى الحركى في فرنسا، وهم فئة تنظر إليها الجزائر على أنها "خائنة" للوطن، بعد أن قاتلوا إلى جنب فرنسا ضد أبناء جلدتهم.

وعرف موسى واكيد، جدّ وزير الداخلية الفرنسي، بقتاله الشرس إلى جنب الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تحت الاحتلال الألماني.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طلب الصفح من الحركى في احتفالية أقيمت بقصر الإيليزيه في 20 أيلول/سبتمبر الماضي.

وأطلق ماكرون، مشروعًا يهدف للاعتراف بالحركى وسنّ قانون يحفظ لهم حقوقهم المادية والمعنوية، مشددًا على أن ذاكرة الحركى يجب أن تنقش في الذاكرة الوطنية الفرنسية.

وعانى الحركى الذين استطاعوا مغادرة الجزائر إلى فرنسا، من سوء معاملة وعنصرية من جانب الفرنسيين، وبعضهم سكن في محتشدات لا تليق بعيش الآدميين، رغم وقوفهم مع فرنسا ضد أبناء بلدهم.

وتتحرك هذه الفئة منذ زمن طويل للاعتراف بخدماتها لصالح الدولة الفرنسية، لكن كل الحكومات، حتى المحسوبة على اليمين المتعاطف معهم، كانت تكتفي بلفتات رمزية دون أن تعالج ما يعتبرها الحركى مأساتهم الوطنية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 فرنسا تعتذر من الحركى.. ورقة انتاخبية أم تسوية تاريخية؟

في أوّل رد فعل.. الحركى غاضبون من تقرير ستورا