22-أكتوبر-2019

وزارة الداخلية أغلقت 46 مقرًّا كانت تُستغل للعبادة من الطائفة البروتستانتية (تصوير: فايز نورالدين/أ.ف.ب)

أثارت تعليقات وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، على غلق الكنائس البروتستانتية جدلًا واسعًا بين أوساط بعض الجزائريين والحقوقيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جاء في تصريح الوزير مساء الإثنين، أن مصالحه أغلقت إسطبلات ومستودعات كانت تُستغلّ لتربية الدجاج، ولم تُغلق كنائس للطائفة المسيحية البروتستانتية.

وزير الداخلية: "هذه الأماكن غير القانونية، كانت تُموّل من جهات مجهولة، وسُجّلت بها نشاطات مشبوهة"

 و صلاح الدين دحمون، بعد الجدل الذي أثير حول عملية غلق الكنائس البروتستانتية في الجزائر خلال الأيّام الماضية، عن تشميع 49 "مقرًا غير قانوني كان يُستغلّ كأماكن للعبادة"، بكلّ من ولايات تيزي وزو وبجاية ووهران.

اقرأ/ي أيضًا: جدل غلق الكنائس في الجزائر.. استقطاب سياسي بلا سياسيين

وأكد الوزير دحمون، من ولاية خنشلة جنوب شرق البلاد، أنّه "ردًا على شكاوى الجمعية البروتستانتية حول غلق 12 كنيسة في كل من تيزي وزو وبجاية، فإنه علينا أن نوضّح أنها ليست كنائس وإنّما هي مستودعات لتربية الدجاج وإسطبلات ومقرّات وبنايات فوضوية، حُوّلت إلى أماكن عبادة، دون الحصول على رُخص".

وتابع المتحدّث مدعيًا أن "هذه الأماكن غير القانونية، كانت تُموّل من جهات مجهولة، وسُجّلت بها نشاطات مشبوهة"، مردفًا: "للمتشدّقين بحرّية العبادة، أقول لهم إنّ الجزائر لا تمارس الاضطهاد الديني والدليل على ذلك، قامت الدولة بترميم عدة كنائس في البلاد".

كما عاد وزير الداخلية إلى مراسلات رسمية لهذه المراكز بالقول: "مصالحنا أبلغت هذه المراكز أنها تشتغل خارج القانون، اتصلنا بهم، لكنهم رفضوا الامتثال وتمادوا في ممارساتهم".

ودعا المتحدّث في السياق نفسه، "الراغبين في ممارسة الشعائر الدينية بالجزائر، إلى اتباع القوانين والأنظمة المعمول بها لافتتاح أماكن عبادة كالتراخيص والاعتمادات".

إغلاق الكنائس في الجزائر أدى إلى احتجاجات في الشارع تنديدًا بهذا القرار

وشنّت مؤخّرًّا مصالح الأمن بأمر من الوالي، حملة غلقٍ ضد الكنائس البروتستانتية في تيزي وزو وبجاية، وهو ما فجّر موجة من الغضب، وأدّى إلى وقفات احتجاجية تستنكر القرار.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غلق الكنائس في الجزائر.. إجراءات قانونية أم انتهاك للحرّيات الدينية؟

رهبان تيبحيرين.. أرواح بريئة أم ورقة سياسية رابحة؟