01-أبريل-2020

عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان (الصورة: أوراس)

فريق التحرير - الترا جزائر

بعد الجدل الذي أثارته وجهة الأطباء الصينين، الذين دخلوا الجزائر لمواجهة فيروس كورونا، أكّد وزير الصحة والسكان، عبد الرحمان بن بوزيد، أنّ البعثة الصينية المتكونة من أطباء ومهنيين في قطاع شبه الطبي، تشرف على المتابعة الصحيّة ومعالجة أزيد من سبعة ألاف رعية صيني بالجزائر.

بروتوكول العلاج "كلوروكين" المستعمل على مرضى كورونا قدّم نتائجًا مرضية

ونفى عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الأربعاء، خلال عرضه آخر مستجدات فيروس كورونا بالجزائر، بالمجلس الشعبي الوطني، أن "تكون البعثة الطبية الصينية تشرف على معالجة أيّ مسؤولين جزائريين بمستشفى عين النعجة العسكري"، مثلما تم تداوله في اليومين الأخرين.

كما أوضح في الصدد بأن "البعثة الطبية الصينية، لما دخلت للجزائر جلبت معها مساعدات ممثلة في الألاف من الكمامات و10 أجهزة تنفس صناعي".

واستطرد في الشأن ذاته: "كل هذه المساعدات تم توجيهها للمؤسّسات الصحية على مستوى ولاية البليدة". كما أشار إلى أن "الجزائر تحتاج للتجربة الصينية لمكافحة كورونا، لكن لا تمتلك يقظتهم وقوتهم".

وأضاف الوزير بن بوزيد أنّ "القطاع الصحي  بمجموع 500 إطار يعملون بكل مجهوداتهم من أجل مجابهة هذا الوباء المستجد"، مستذكرًا بأن "الصين استطاعت التحكم في الفيروس، وتخفيض عدد الوفيات والإصابات، بعد شهرين من تفشي كورونا".

وبخصوص آخر جديد عن بروتوكول العلاج "كلوروكين"، لم يقدم الرجل الأول على رأس قطاع الصحة تفاصيل أوفى، مكتفيًا بالقول إنّه "استعمل وأعطى نتائج أولية مرضية"، داعيا إلى الإبتعاد عن التهويل والتخويف بخصوص الدواء ومخلفاته السلبية على المرضى.

كما خاض الوزير في قضية كشوفات معهد باستور، مؤكدًا بأن "الجزائر لا تملك الكواشف (test les) الخاصّة بوباء كورونا"، مشددًا بأن الحكومة تتّجه إلى إستيراد كمية منها، وثمّن المتحدث تدخلات لفاعلين في المجتمع المدني الذين طوّروا معدّات التحاليل، التي صارت تستخدم في مستشفيات كبرى على غرار مصطفى باشا ومحمد لمين دباغين (مايو) بالعاصمة.

فيما أوضح بن بوزيد بأنّ "20 في المائة فقط من المصابين بكورونا يحتاجون لأجهزة التنفس، وما يقارب خمسة في المائة يخضعون للإنعاش"، كاشفًا أن كميات كبيرة من الكمامات الطبية ستدخل الجزائر في الفترة الممتدة بين 4 و5 نيسان/أفريل الجاري.

وحذّر المتحدّث من خطورة فيروس كورونا وسرعة انتشاره، قائلًا: "فيروس كورونا ينتقل بسرعة وعلينا منعه من ذلك، من خلال الالتزام بالحجر الصحّي، كما أنه أقل خطورة من الإنفلونزا الموسميّة"، ليردف: "80 في المائة من الإصابات لا تظهر عليها الأعراض".

وعن الجانب التضامني بين الجزائر منذ تفشي الجائحة، كشف وزير الصحّة أن شخصية جزائرية رياضية مشهورة عالميًا، رفض ذكر اسمها، تواصلت معه للتبرع بمبلغ يصل إلى 40 مليون يورو من أجل  المساعدة في مكافحة فيروس كورونا.

وقال الوزير إنه خلال تواصله مع الرياضي الجزائري العالمي، وعده بألّا يكشف عن اسمه وأن تبرّعه يبقى في سرًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المرحلة الثالثة.. الجزائر نحو الحجر الصحّي الشامل

بعد الحصيلة الثقيلة.. بوادر إعلان تعبئة صحية شاملة