فريق التحرير - الترا جزائر

دعا وزير الصحة والسكان عبد الرحمن بن بوزيد، إلى تنظيم استهلاك المضادات الحيوية في الجزائر، محذرًا مما يعرف علميًا بـ"مقاومة مضادات الميكروبات" التي تنجم عن تعود الجسم على المضادات الحيوية.

شدّد بن بوزيد على أهمية مراقبة مقاومة المضادات الحيوية مع معهد باستور باعتباره مخبرًا مرجعيًا

قال الوزير خلال إشرافه على يوم إعلامي إحياء للأسبوع العالمي للاستعمال السليم للمضادات الحيوية، إن الاحتفاء بهذا اليوم في سياق جائحة كوفيد-19 له "أهمية كبرى"، بالنظر إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات "تستدعي اللجوء إلى أدوية أكثر تكلفة وتؤدي إلى إطالة فترة المرض والعلاج والاستشفاء وتزيد التكاليف الصحية والعبء المالي على الأسر والمجتمع".

وأوضح أن الجزائر "داومت على الاحتفاء بهذا الأسبوع، على غرار الدول الأخرى، لمواجهة هذا الخطر من خلال تأكيد التزامها بتنفيذ خطة العمل الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات".

وشدّد في هذا الإطار على أهمية "مراقبة مقاومة المضادات الحيوية مع معهد باستور كمخبر مرجعي ينبغي تعزيزه في مراقبة ومتابعة المقاومة للمضادات الميكروبية عند الحيوانات من خلال النظام الذي وضعته وزارة الفلاحة".

واعتبر بن بوزيد أن هذا اليوم يعد "فرصة لتقييم المقاومة وكذا الإعلام والتحسيس حول الاستخدام السليم لمضادات الميكروبات، خاصة المضادات الحيوية، لتعزيز الانجازات في مجال الوقاية والمراقبة".

كما يندرج أيضا --مثلما قال-- "ضمن خطة العمل الوطنية التي تهدف إلى تعريف عامة الناس وكذا مهنيي الصحة البشرية والحيوانية بمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات وتحسيسهم بالعواقب الناجمة عن ذلك".

وأكد الوزير في هذا السياق، أن دائرته الوزارية قامت بوضع إطار تنظيمي من خلال إنشاء لجنة وطنية متعددة التخصصات مكلفة بمراقبة استهلاك مضادات الميكروبات تعمل بالتنسيق مع شبكات مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات وتشارك في المصادقة على الدليل العلاجي.

وينجم عن مقاومة المضادات الحيوية، وفق التقارير الطبية، ظهور بكتيريا أكثر فتكًا في جسم الإنسان، مما يصعب من عمليات العلاج البسيطة للالتهابات البكتيرية التي تضمنها في العادة المضادات الحيوية.

اقرأ/ي أيضًا:

وزير الصحة يعترف بصعوبة تطبيق العلاج المنزلي للمصابين بكورونا

وزير الصحة: نتائج إجبارية ارتداء الكمامات ستظهر بعد أسبوعين