09-مارس-2021

الجزائر ترخّص لأوّل مرة بالاستغلال الحرّ للذهب في الجنوب (الصورة: العرب) فريق التحرير - الترا جزائر

فريق التحرير - الترا جزائر
كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، عن مبادرة استغلال وتثمين الذهب عبر 220 محيطًا منجميًا يحتوي على عروق وتركيزات الذهب بطريقة حرفية.
وأوضح عرقاب خلال جلسة استماع بمجلس الأمّة اليوم، أن الخطوة ستُعطي الفرصة للشباب وبطالي المنطقة للعمل في إطار مقنن وشفاف، وخلق الثروة وحمايتها من النهب والاستغلال العشوائي.
أكّد وزير الطاقة أن عملية استغلال الذهب بلغت مراحل متقدّمة 
يوضّح المتحدّث أن العملية بلغت مراحل متقدمة، حيث تم تحديد مواقع التعدين لكل منطقة بما يمكن من استغلالها، حيث تكفلت بذلك الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، ثم جرد المناطق واختيار الشباب المؤهلين وتنظيمهم في مؤسّسات مصغرة، على حدّ قوله.
كما أكّد أن المناجم أتمت إجراءات وضع منضدات للذهب التي ستتكفل بشراء جميع ما تنتجه المؤسسات بغية معالجته بتطبيق سعر مغري وصيغة شراء تأخذ عوالم السعر وتركيزه.
وراهن وزير الطاقة والمناجم على التثمين الصناعي للمواد المنجمية لتطوير الصناعات المعدنية والانتقال من خطوة مصدر بسيط للمواد الأوّلية إلى مصدر للمواد المصنعة على رأسها الأسمدة، الفوسفات، الحديد والزنك والرصاص.
فبخصوص مشاريع استغلال الفوسفات فأوضح أن احتياطات الجزائر تقدر بثلاثة ملايير طن بمناجم بئر العاتر بتبسة، وهو ما يعد فرصة لتطوير الصناعة التحويلية، وراهن الوزير على مشروعي بلاد الهدبة وبئر العاتر.
وأضاف أن مشروع وادي أميزور ببجاية لاستخراج خام الزنك والرصاص، يتم إعداده وفقًا لما يحمي البيئة بطريقة مدروسة، في حين قدرت الاحتياطات بـ 26 مليون طن من خام الزنك والرصاص.
وفي سياق آخر أكد عرقاب على تكثيف برامج البحث المنجمي من أجل اكتشاف موارد معدنية جديدة، وتكييفها حسب القدرات المنجمية، مشيرا أن هذه المواد ستسمح بتقليص فاتورة الاستيراد التي تكلف خزينة الدولة مبالغ باهظة.
وأشار المتحدّث إلى ضرورة إعادة النظر في القانون المنجمي الحالي، والذي يشمل جوانب الأحكام التي تجب معالجتها، بالإضافة إلى التكفل بالنقائص والصعوبات المسجلة في القطاع، سيما التراخيص ونشاط استغلال البحث المنجمي، وذلك بهدف جعله قطاعًا حيويًا يلعب دورًا في ازدهار الاقتصاد الوطني .
وبخصوص تطوير المنشآت الجيولوجية، كشف محمد عرقاب عن إنشاء قاعدة بيانات جيولوجية موثوقة وأكثر دقة بمعايير عالمية حديثة، تعتمد بالأساس على تكنولوجيات عالمية.