22-سبتمبر-2021

العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

قال وزير المجاهدين، العيد ربيقة، إن اعتذار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الحركى وتعويضهم، هي خطوة تعني فرنسا وليس الجزائر.

العيد ربيقة: لا يمكن تحقيق المصالحة مع الطرف الفرنسي على حساب الذاكرة

وأوضح الوزير على هامش الاحتفال بذكرى معركة الجرف التاريخية ضد المستعمر الفرنسي، أن الثورة التحريرية فصلت فيمن هو الشهيد والمجاهد، ومن هو حركي وخائن، والجزائر هي بلد المليون ونصف المليون شهيد.

وأبرز وزير المجاهدين أن ما يهم الجزائر اليوم، هو الحفاظ وحماية الذاكرة الوطنية وإحياء أمجادها وتراثها وحماية الهوية، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق المصالحة مع الطرف الفرنسي على حساب الذاكرة.

وكان الرئيس الفرنسي، في احتفالية خاصة، قد طلب الصفح من الحركى وهم المقاتلون الجزائريون الذين انحازوا إلى فرنسا خلال ثورة التحرير الجزائرية.

واعترف ماكرون، أن فرنسا فشلت في أداء واجباتها تجاه الحركيين وزوجاتهم وأولادهم، متعهدًا بتعويضهم وسن قانون جديد يعترف بتضحياتهم من أجل فرنسا.

وتعتبر قضية الحركى حساسة جدًا في الجزائر، إذ رفضت البلاد منذ الاستقلال السماح لهم بزيارة مسقط رأسهم، بسبب الجراح العميقة التي تتسببوا فيها لأبناء بلدهم بانحيازهم إلى جانب المستعمر خلال الثورة التحريرية.

وعانى الحركى الذين استطاعوا مغادرة الجزائر إلى فرنسا، من سوء معاملة وعنصرية من جانب الفرنسيين، وبعضهم سكن في محتشدات لا تليق بعيش الآدميين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ماكرون يرفع السرية عن أرشيف الثورة الجزائرية

ماكرون يعترف: علي بومنجل اختُطف وعُذّب وقُتل على يد الجيش الفرنسي