04-أغسطس-2022

(الصورة: الترا جزائر)

غادر الوزير السابق للعمل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، السجن بعد أن ساءت حالته الصحية، جرّاء إصابته بمرض أفقده الذاكرة بصفة كلية.

المحامي حجوطي: موكلي ساءت حالته مع تطور داء "باركنسون" الذي أُصيب به

وقال سليم ديراش حجوطي، محامي الدفاع عن الوزير السابق للعمل، في تصريحات لموقع "الشروق أونلاين" إن مغادرة الغازي أتت بعد أن "ساءت حالته مع تطور داء "باركنسون" الذي أصيب به، والذي تسبب له في اضطراب تنكسي استفحل ببطء ووصل إلى دماغه، مما جعله يفقد ذاكرته تمامًا".

وأوضح المحامي حجوطي أنّ "القرار كان استجابة للملف الطبي الذي قُدِّم أمام مجلس قضاء الجزائر، والذي حوّل إلى وزارة العدل التي وافقت بدورها على منح الإفراج المشروط لموكلي باعتبار أن الحكم الصادر ضده في قضية المدعوة نشناش زوليخة أو "مدام مايا" (كما تُلقّب) نهائي".

وأكد المتحدث أن وضع موكله لا "يسمح له بالمكوث ولو لدقيقة واحدة في السجن، فهو عليل ومريض جدًا، وحالته متقدمة بعد أن فقد الذاكرة تمامًا".

ولفت حجوطي إلى أنّه "نحن كدفاع قدمنا طلبا لدى قاضي تطبيق العقوبات منذ أزيد من عام، هذا الأخير شكل الملف وأرسله إلى الجهات المعنية للفصل فيه، وبعد أن تدهورت الحالة الصحة للوزير السابق، ونظرا للملف الطبي الذي أثبت ذلك بالأدلة والقرائن، وافقت الجهات القضائية على طلب الإفراج المشروط".

وفي السياق، كشف المصدر نفسه عن مغادرة كل من الوزير السابق للنقل والأشغال العمومية، بوجمعة طلعي، والوزير السابق للصناعة يوسف يوسفي، إلى جانب الأمين العام السابق لوزارة الموارد المائية، مصطفى رحيال، جاءت بعد أن استنفدوا جميعهم عقوباتهم القانونية المسلطة ضدهم في أحكام نهائية صادرة عن مجلس قضاء الجزائر، وهذا بعد عودة الطعن بالنقض من المحكمة العليا.