28-مايو-2023
بيار أودان (فيسبوك/الترا جزائر)

بيار أودان (الصورة :فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

نعى نشطاء جزائريون بيار أودان نجل المقاوم الشهير موريس أودان خلال الثورة التحريرية والمناضل الشرس في قضية والده الذي اغتالته السلطات الاستعمارية.

بيار أودان كان قد حصل على جواز سفر جزائري العام الماضي

وكتب الناشط الجمعوي حكيم عداد تدوينة نعى فيها صديقه بيار أودان قائلًا: "رحل صديقي، رفيقي، أخي. العالم يفقد شخصية عظيمة، رجل كريم، مناضل، صلب، ناشط يساري لم يضع لسانه في جيبه".

وأضاف: "كان دائمًا على اطلاع على المظالم وحاضرا إلى جانب شعبه الجزائري وعلى وجه الخصوص في قضية سجناء الرأي".

وكان بيار أودان قد حصل على جواز سفر جزائري، وبدا سعيدًا جدًا بذلك حيث نشر صورة له بجوازه الأخضر الذي مكنه من زيارة الجزائر دون الحاجة للتأشيرة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2020، منح الرئيس عبد المجيد تبون، الجنسية الجزائرية لابن المقاوم موريس أودان بتوقيعه على مرسوم رئاسي ظهر في الجريدة الرسمية.

وأوضح بيار أودان في تعليقه على منحه الجنسية الجزائرية، قائلا: "من الغريب قليلاً أن أقول إنني مجنس لأنني بالفعل جزائري من خلال والدتي التي حصلت على الجنسية الجزائرية بعد مرسوم تم التوقيع عليه 4 تموز/جويلية 1963 ".

وذكر أنه يأمل في فتح قضية اختفاء والده خلال الثورة الجزائرية، مشيرًا إلى أن "السلطات الجزائرية ستقوم بالتفتيش في أماكن معينة حيث يمكن العثور على رفات والدي".

ويعتبر والده موريس أودان، الذي تحمل أشهر ساحات العاصمة اسمه، من أبرز المناضلين من أجل استقلال الجزائر، ما دفع السلطات الفرنسية لاغتياله من أجل إسكات صوته والتستر على هذا الفعل الشنيع.

ولم تعترف فرنسا بمسؤوليتها في اغتيال موريس أودان، إلا قبل 3 سنوات، إذ توجّه الرئيس ماكرون إلى أرملة موريس أودان، بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2018، برسالة اعتذار رسمية باسم الدولة الفرنسية.

 وأكد ماكرون للمرّة الأولى مسؤولية فرنسا عن "خطف موريس أودان واحتجازه وتعذيبه وتصفيته، خارج أيّ أطر قانونية، وفي شكل مخلٍ بقيم الجمهورية وأخلاقيات الحرب".