25-أبريل-2022
بورتريه حكيم دبازي (فيسبوك)

أثارت وفاة معتقل الحراك الشعبي حكيم دبازي، في سجن القليعة عن عمر ناهز 55، جدلًا وسط النشطاء والمدونين الجزائريين، حيث حمّل كثيرون السلطات مسؤولية وفاة المعتقل وعدم مراعاة ظروفه الصحية وإهماله داخل السجن.

هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان، بحسب متابعين، حادثة وفاة الناشط السياسي كمال الدين فخار

هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان، بحسب متابعين، حادثة وفاة الناشط السياسي كمال الدين فخار، والصحافي محمد تامالت، وكلاهما دخلا في إضراب عن الطعام ونقلا بعدها إلى المستشفى، قبل أن يُعلن عن وفاتهما لاحقًا.

واعتقل دبازي يوم 22 شباط/فيفري 2022 في حجوط بولاية تيبازة غرب العاصمة من طرف الشرطة، حيث أمر قاضي التحقيق بإيداعه الحبس بسبب منشوراته على فيسبوك، إذ يعد الراحل يعد من بين نشطاء الحراك الشعبي، وهو أب لثلاثة أطفال وكان وضعه الصحي سيئًا وتم رفض طلب الإفراج عنه.

 

مباشرة بعد الإفطار تلقيت رسالة من احد الأصدقاء في هذا الفضاء قائلا ان احد معتقلي الراي توفي في سجن القليعة دون ذكر أي...

Posted by Lynda Abbou on Sunday, April 24, 2022

في هذا السياق، كتبت الصحافية ليديا عبدو "مباشرة بعد الإفطار تلقيت رسالة من أحد الأصدقاء في هذا الفضاء تقول إن أحد معتقلي الرأي توفي

دون ذكر اسمه، فبدا عقلي بسرعة البرق يفكر في كل الاحتمالات وبدت لي صور أقاربي وأصدقائي الموجودين في نفس السجن تتناوب بين عيني وبدأت أفكر كيف أخبر العائلة إذا كان الأمر يتعلق بقريب؟ ثم تلقيت رسالة أخرى تتحدث عن الخبر نفسه لكن هذه المرة بالاسم والصورة".

وأضافت المتحدثة، "المرحوم هو حكيم دبازي.. معتقل رأي خمسيني أب لثلاث أطفال فارق الحياة داخل احد زنزانات سجن القليعة.. لا أعرف حكيم رحمة الله عليه ولكن فاجعة الخبر كانت كبيرة جدًا".

 

توضيح حكيم دبازي توفي يوم 18 افريل ؟! جثته متواجدة بمستشفى مصطفى باشا لحد الان لا نعلم متى تسلم جثته لعائلته...

Posted by Dernouni Sami on Sunday, April 24, 2022

في هذا السياق، تعلّق ليديا أنه حسب المحامين فقد اعتقل حكيم دبازي بسبب منشورات على الفيسبوك، وأردفت "من غير الممكن أن يستمر الأمر هكذا.. قضية المعتقلين ومعانات عائلاتهم أصبحت مأساة بأتم معنى الكلمة".

من جهته، نشر المدون درنوني سامي على صفحته بموقع فيسبوك، تساؤلًا حول موعد تسليم جثة الراحل دبازي لدفعه، معلنا أن توفي قبل إعلان خبر وفاته للرأي العام بأيام، إذ قول درنورني في منشور له: "حكيم دبازي توفي يوم 18 نيسان/أفريل؟ جثته متواجدة بمستشفى مصطفى باشا لحد الآن لا نعلم متى تسلم جثته لعائلته لدفنه".

نحن مسؤولون جميعًا ونتحمل مسؤولية سجناء الرأي في الجزائر، هو طرح ذهب إليه عزيز آيت مختار، وعلّق قائلًا: "معتقلونا كانوا يعانون، والآن أصبحوا يموتون، متى هذا السكوت".

حكيم دبوز: الوفاة في السجن التي أصبحت تحدث بهدوء وتبدو أشبه بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء

وطرح  صالح دبوز عدة أسئلة حول خبر رحيل دبازي "هل تمت محاكمته؟ هل كان في الحبس المؤقت الذي يطول؟في أي ظروف كان؟ من قرر سجنه؟ كيف مات؟ إن إجراء تحقيق جاد، من قبل هيئة ذات مصداقية، في جميع حالات الوفاة في السجن التي أصبحت تحدث بهدوء".