23-فبراير-2020

كريم يونس (الصورة: آخر ساعة)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشفت رئاسة الجمهورية، عبر مرسوم صادر في الجريدة الرسمية، عن صلاحيات هيئة وساطة الجمهورية التي استحدثت قبل أيام، ووضع على رأسها كريم يونس رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق.

لا يمكن لوسيط الجمهورية أن يتدخّل في أيّ إجراء قضائي أو أن يعيد النظر في أيّ مقرر قضائي

وورد في المرسوم الرئاسي، المؤرّخ في 15 شبّاط/فيفري، أن وسيط الجمهورية، هيئة طعن غير قضائية، تساهم في حماية حقوق المواطنين وحرّياتهم وفي قانونية سير المؤسسات والإدارات العمومية.

وأوضح المرسوم، أن وسيط الجمهورية يخوّل صلاحيات المتابعة والرقابة العامّة، التي تسمح له بتقدير حسن علاقات الإدارة بالمواطنين، ويمكن لكل شخص طبيعي استنفد كل الطرق، ويرى أنه وقع ضحية غبن بسبب خلل في تسيير مرفق عمومي أن يخطره.

ولا يمكن لوسيط الجمهورية، حسب المرسوم، أن يفصل في الطعون بين المرافق العمومية وأعوانها، كما لا يمكنه أن يتدخّل في أيّ إجراء قضائي أو أن يعيد النظر في أيّ مقرر قضائي.

ويخوّل وسيط الجمهورية، أيضًا، صلاحيات التحرّيات التي تسمح له بالتعاون مع الإدارات والمؤسّسات المعنية، أن يقوم بالأعمال اللازمة لإنجاز مهامه، ويستطيع إخطار أية إدارة أو مؤسّسة يمكنها أن تقدم له مساعدة مفيدة، كما يمكنه أن يطلع على أي وثيقة أو ملف لهما صلة بأعماله، لكن صلاحياته لا تتعدّى الميادين التي ترتبط بأمن الدولة والدفاع الوطني والسياسة الخارجية.

كما يستطيع صاحب هذا المنصب، أن يقترح في التقارير التي يرفعها إلى رئيس الجمهورية، التدابير والقرارات التي ينبغي اتخاذها ضدّ الإدارة المعنية أو موظفيها المقصرين.

وفي الجانب البروتوكولي، يحصل وسيط الجمهورية على مرتبة وزير دولة التشريفية، ويتم تزويده بالوسائل المادية والبشرية لممارسة صلاحياته.

وكان الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، قد أعلن عن إعادة إحياء هيئة "وساطة الجمهورية" التي تم استحداثها في نهاية سنوات التسعينات، في 17 شباط/فيفري الماضي.

وتم اختيار كريم يونس ليكون وسيطا للجمهورية، وهو شخصية سياسية تقلّدت عدة مسؤوليات في الدولة لفترة زمنية طويلة، منها وزير ورئيس المجلس الشعبي الوطني، وآخرها منسق الهيئة الوطنية للوساطة والحوار.

وسبق للرئيس اليامين زروال، أن أنشأ هيئة "وساطة الجمهورية"، ووضع على رأسها المجاهد عبد السلام حباشي، الذي اشتهر بخطاباته الحماسية وبالخصوص عبارة "نحبك يا شعب".

لكن هذه الهيئة لم تعمّر طويلًا، بعد أن قرّر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلغاءها بعد وصله إلى السلطة سنة 1999، معتبرًا أنه لا جدوى من وجودها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عن "دستورية" وسيط الجمهورية

تبون يبعث هيئة "وساطة الجمهورية" من أنقاض زمن زروال