أصدرت، الأربعاء، المحكمة العسكرية بالبليدة، عقوبة 15 سنة سجنًا نافذًا في حقّ اللواء بوجمعة بودواور، مدير المالية السابق بوزارة الدفاع الوطني بتهمة الثراء غير المشروع.

عُرف الجنرال بوجمعة بودواور بقربه من رجل الأعمال كمال شيخي المعروف باسم "البوشي"

ونقل التلفزيون العمومي، أن المحكمة العسكرية قضت بتجريد الجنرال بودواور، من كلّ ممتلكاته باستثناء مسكنه العائلي بالشراقة في العاصمة.

وعُرف الجنرال بوجمعة بودواور، الذي أقاله الرئيس السابق بوتفليقة بداية حزيران/ جويلية 2018، بقربه من رجل الأعمال كمال شيخي المعروف باسم "البوشي"، المتورّط في فضيحة تهريب "الكوكايين"، سيما وأنّ ناشطين تناقلوا خبر حجز مبلغ 800 مليار سنتيم في أحد منازل الأخير خلال عملية مداهمة أطلقتها الجهات الأمنية لكلّ أملاكه المسجّلة لدى مديريات الأملاك العقارية.

يُذكر أن قاضي التحقيق العسكري بمحكمة البليدة، أودع، بتاريخ 14 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018، قائد قسم المصالح المالية لوزارة الدفاع الجنرال بوجمعة بودواور، رفقة ثلاث جنرالات آخرين هم سعيد باي وحبيب شنتوف ومناد نوبة، الحبس المؤقّت، بعد تحقيقات معهم في تهم تخصّ الثراء غير المشروع والفساد المالي والعقاري واستغلال النفوذ. 

وذكرت المجلة الفرنسية "لوبوان" في تحقيق لها صدر يوم 10 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018، تورّط الجنرالات الخمسة في قضية "البوشي"، بعد التحقيق معهم في تهم تتعلّق بالثراء غير المشروع، وسوء استخدام المنصب، والفساد، مؤكّدة أن قرار إنهاء مهامهم جاء على خلفية فضيحة حجز قرابة 701 كيلوغرام من الكوكايين في ميناء وهران غربي البلاد، على يد فرقة خاصّة من البحرية الجزائرية في 29 أيّار/ ماي 2018.

اقرأ/ي أيضًا:

اعتقال أغنى رجل في الجزائر.. عدالة انتقالية أم انتقائية؟

اعتقال سمير بلعربي.. حملة التوقيفات ما زالت مستمرّة