3 تدابير لضمان الأمن المائي للجزائريين

أعلن وزير الري، طه دربال، عن إجراءات شاملة لضمان الأمن المائي في الجزائر، ترتكز على استغلال الموارد غير التقليدية، لاسيما مياه البحر المحلاة، إلى جانب الربط البيني بين السدود والتحويلات المائية الكبرى.

تزويد مناطق عديدة من البلاد بمياه الشرب سيتم من خلال الربط البيني بين السدود

وأكد الوزير، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أن هذه الاستراتيجية تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد المجيد تبون، بهدف تحسين الخدمة العمومية للمياه الشروب وتلبية احتياجات السكان.

وأوضح الوزير أن الولايات الداخلية الواقعة في محيط 150 كيلومترًا من محطات تحلية مياه البحر ستستفيد من المياه المنتجة، مما سيتيح تخصيص كميات أكبر من مياه السدود لدعم قطاع الفلاحة.

وأشار إلى أن القطاع الفلاحي سيستفيد كذلك من المياه المستعملة بعد معالجتها ثلاثيًا، لاستخدامها في سقي الأشجار المثمرة، البقوليات، وحتى الخضروات، دون قيود.

وأضاف أن تزويد مناطق عديدة من البلاد بمياه الشرب سيتم من خلال الربط البيني بين السدود، تعزيزًا للتضامن المائي بين المناطق الأكثر والأقل وفرة للمياه، إضافة إلى التحويلات المائية الكبرى بين المناطق الجنوبية والشمالية.

وفيما يتعلق بتدعيم بلديات جنوب ولاية سطيف بالمياه الشروب، أوضح الوزير أن القطاع سجل عدة عمليات لإنجاز وتجهيز أنقاب جديدة مع إعادة تأهيل الأنقاب المستغلة حاليًا، مما سمح بحشد كمية إضافية تعادل 6000 متر مكعب يوميًا.

كما أشار إلى أن مشروع ربط وتجهيز منقب "بوطالب2" سيوفر كمية إضافية تبلغ 5000 متر مكعب يوميًا، وهو ما سيساهم في تحسين فترات توزيع المياه.

وتحدث الوزير عن إعداد دراسة تخص معالجة المصبات العشوائية للمياه المستعملة في بلديتي الحامة وبوطالب، من خلال مشروع يتضمن إنشاء محطة لتصفية المياه المستعملة باستخدام الأحواض الطبيعية، مما سيسهم في تحسين الأوضاع البيئية في المنطقة.

وفي رده على سؤال متعلق بحشد الموارد المائية السطحية في ولاية باتنة عبر بناء السدود، أكد الوزير أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أعدت دراسات تفصيلية لعدة مشاريع، إلا أن تنفيذها تأجل بسبب قرارات التجميد.

وأكد أن القطاع سيبذل جهوده لتسجيل هذه المشاريع التي تلعب دورًا مهمًا في توفير المياه الشروب ومياه السقي على المستوى المحلي.

وفيما يخص التطهير بمدينة تيميمون، أشار الوزير إلى إعداد مخطط توجيهي شامل سيكون مرجعًا لتطوير شبكات الصرف الصحي والقضاء على النقاط السوداء في المدينة. كما لفت إلى أن مياه محطة تيميمون تُستخدم حاليًا لسقي المساحات الخضراء المجاورة، مع دراسة إمكانية توسيع استخدامها لسقي واحات النخيل في المستقبل.