31-يوليو-2022

نبيل ملاح (الصورة: راديو أم)

أدانت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، اليوم الأحد، رجل الأعمال في مجال الصناعة الصيدلانية ومدير مجمع "مرينال" نبيل ملاح بـ 4 سنوات حبسًا نافذًا في قضية تتعلق بمخالفته قوانين الصرف وبيع أدوية بشكل مخالف للقانون.

الصناعي ملاح يُتابع في قضية تتعلق بمخالفته قوانين الصرف وبيع أدوية بشكل مخالف للقانون

وكان ممثل النيابة، الأسبوع الماضي، قد التمس 7 سنوات سجنًا نافذًا مع غرامات مالية في حق رجل الأعمال في مجال الصناعة الصيدلانية.

ويُتابع ملاح في قضية تتعلق بمخالفته قوانين الصرف وبيع أدوية بشكل مخالف للقانون، وذلك بعد دعوى رفعتها ضده وزارة الصناعة الصيدلانية.

وتعود وقائع هذه القضية إلى سنة 2015، عندما أطلقت الصيدلية المركزية للمستشفيات مناقصة للتزود بأدوية خاصة بالجهاز المناعي، فقدمت شركة أجنبية العرض الأقل قيمة، وجاءت في المرتبة الثانية شركة فابروفارم وهي أحد فروع مجمع ميرينال التابع لنبيل ملاح. وقررت الصيدلية المركزية بعد ذلك اعتماد مزودين هما الشركة الأجنبية وشركة فابروفارم لتفادي حصول انقطاع في الدواء، مع اشتراط أن يكون السعر الذي تبيع به شركة فابروفارم (15.5) نفسه سعر الشركة الأجنبية التي قدمت العرض الأقل قيمة (9.1 أورو).

وبعد إعادة تفاوض بين شركة فابروفارم والمصدر الجنوب أفريقي الذي تتعامل معه، تقرر بيع الدواء للصيدلية المركزية بالسعر المنخفض (9.1 أورو)، على أن تعوض الشركة الجنوب أفريقية الفارق لشركة فابروفارم. لكن النيابة في تحقيقها رأت هذا التعامل مخالفا للقانون، واعتبرت أن شركة فابروفارم كانت تبيع الدواء بالخسارة وهو ما يمنعه القانون ويعتبره شبهة قوية لتبييض الأموال.

ورغم محاولات دفاع ملاح التوضيح بأن الشركة لم تبع أبدا بالخسارة وحققت أرباحا بالوثائق لأنها كانت تتلقى التعويض من الشركة الجنوب أفريقية إلا أن ذلك لم ينجح في إقناع النيابة.

وكانت قضية نبيل ملاح الذي يدير شركة ميرنال الأكبر في مجال الصناعة الصيدلانية بالجزائر، قد أثارت جدلا واسعا بعد قرار إيداعه الحبس المؤقت في أيار/ماي 2021.

ووجد ملاح تعاطفًا واسعًا من المتفاعلين مع قضيته على مواقع التواصل، رأوا أنه ذهب ضحية مواقفه المنتقدة للسلطة والداعمة لحرية التعبير والإعلام والمساندة للمظاهرات السلمية المستمرة منذ سنتين.

وذهب البعض إلى اعتبار أن ملاح ذهب ضحية رعايته لأحد البرامج على إذاعة راديو أم على الأنترنت المعروفة بسقف انتقادها العالي للسلطات.

وتوظف شركة ميرنال لوحدها حوالي 900 عامل وتعتبر رقما هاما في الصناعة الدوائية بالجزائر، ما جعل مديرها يحظى باحترام كبير في الأوساط الصناعية بالبلاد.

كما يقود ملاح في نفس الوقت الاتحاد الوطني للمتعاملين في المواد الصيدلانية، وهو من أبرز المدافعين عن الصناعة المحلية للدواء.