19-يونيو-2022
حماية نساء

(الصورة: فيسبوك)

أثار تسخير مديرية الحماية المدنية لولاية تيبازة، غرب العاصمة الجزائر، حارسات شواطئ لحماية المصطافين وإنقاذ الغرقى، ضجّة على منصات التواصل الاجتماعي، وخلّف ردود أفعال تباينت بين التعليقات الطريفة والمتنمّرة حول المبادرة، وانتقادها بداعي أنّ هذه الخطوة لا تُناسب النساء لأنها خاصة بالرجال.

الناشطة بشرى لعايبي: كمية التنمر والتعليقات السلبية عليهن تعكس المستوى الفكري للمنتقدين

 

وشهد افتتاح موسم الاصطياف بولاية تيبازة، نهاية الأسبوع، لأوّل مرّة تكوين حارسات شواطئ يتبعن للمديرية العامة للحماية المدنية (تابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية) في الإنقاذ البحري وتقديم الإسعافات الأولية من أجل إنقاذ الغرقى من النساء بالدرجة الأولى وكذلك السهر على راحة المصطافين في شواطئ الولاية.

 

توظيف حسناوات بشواطئ تيبازة لإنقاذ الغرقى

🔴 لأول مرة في الجزائر : توظيف حسناوات بشواطئ تيبازة لإنقاذ الغرقى

Posted by ‎Tout sur Tipasa كل شيء عن تيبازة‎ on Friday, June 17, 2022

وغزت منصات التواصل بالجزائر، صور من شاطئ شنوة بتيبازة (غرب العاصمة) تظهر فيها فتيات بلباس أحمر، هو الزي الذي يرتديه حراس الشواطئ في البلاد.

وأثارت هذه المبادرة ردود فعل متباينة لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، حيث تفاعل بعضهم مع المبادرة بالتنكيت والتعليقات الطريفة، في حين انتقد آخرون هذه الخطوة، معتبرين أنّها لا تناسب الجنس اللطيف وستكون عواقبها وخيمة.

إنقاذ الغريقات 

وكتب الناشط أمد حميطوش على حسابه بالفايسبوك: "ستعرف تيبازة خلال موسم الاصطياف لهذا العام 2022 لأول مرة، حارسات شواطئ للسهر على حراسة المصطافات بالشواطئ المسموحة للسباحة وإنقاذ الغريقات".

وعلّق حميطوش متنكتًا:  "غادي ڤاع نغرقوا، عام السنة باصينا، بمعنى (سنغرق كلّنا، ابتلينا هذه السنة)".

 

ستعرف تيبازة خلال موسم الاصطياف لهذا العام 2022 لأول مرة، حارسات شواطئ للسهر على حراسة المصطافات بالشواطئ المسموحة للسباحة وانقاذ الغريقات........ غادي ڤاع نغرقو عام السنة باصينا

Posted by Ahmed Hamitouche on Friday, June 17, 2022

من جهته، علق زينو ديزاد ساخرًا: "الحماية المدنية في تيبازة تضع حارسات شواطئ لإنقاذ الغرقى،  شعبنا ونعرفه، غادي الشعب ڤاع يولي يغرق (سيغرق الشعب كله)، خطأ كبير وقعت فيه الحماية المدنية في تيبازة. "

حماية

ونكّت المدون فريد ناهي عن القضية قائلاً على حسابه بالفايسبوك: "لأول مرة بالشواطئ الجزائرية حارسات شواطئ جميلات وأنيقات لحماية الشباب من الغرق". 

وأضاف: "عشت وشفت (رأيت)، سوف نلاحظ ارتفاعًا رهيبًا لنسبة إنقاذ الشباب الغارق في شواطئ الحارسات، واش يسلكها !! ربي يجيب الخير".

 

نعتذر منكم عن #بشاعة و #حقيقة هذه الصور " حارسات شواطئ في شنوة بِتيبازة " نعم هذه هي الجزائر التي استشهد مِن أجلِها...

Posted by Sadek Megder on Saturday, June 18, 2022

انتقادات لحارسات الشواطئ

من جهته، انتقد الناشط صادق مدقر تسخير حارسات شواطئ قائلًا: "شباب الجزائر يموتون في البحار(حرّاقة)  مِن أجل أن يصِلوا إلى ما وراء البِحار ليبحثوا عن عمل عن مأوى عن حياة وهنا في بلادي الحبيبة يّوظِّفون الفتيات في مناصِب ليست مِن حقهم بل مِن حق الشباب".

ورأى الناشط مراد حمادو أنّ تعيين حارسات بالشواطئ سيُسهِم في ارتفاع أعداد الغرقى وعبّر بقوله: "حارسات شواطئ فيم بتيبازة، شاطئ شنوة، هذا تشجيع على الغرق".

 

حارسات شواطئ في #شنوة بـ #تيبازة لهذا الموس هذا تشجيع على الغرق 😍

Posted by ‎مراد حمادو Mourad hamadou‎ on Friday, June 17, 2022

وكتب عبد الكريم عبد الكريم على جداره الفايسبوكي حول الموضوع: "كي داروا  (لمّا عيّنوا) حارسات في الشواطئ زادوا الطين بلة،  ستزيد وتكثر حوادث الغرق في صفوف الشباب".

دفاع..

بالمقابل، استحسن نشطاء المبادرة ورحبوا بالفكرة، كما شجعوها، حيث كتب مرابطي عبد الحق منشورًا عنونه بـ "من زاوية المنطق".

وقال مرابطي: "تداول الكثير من مستعملي صفحات الفايسبوك خبر تعيين حارسات للشواطئ إناث في مدينة تيبازة حيث كان الخبر الترند الذي ملأ فراغ كل فارغ ليس لديه سوى نسخ لصق لملء جدار صفحته".

وأضاف: "سؤال خطر ببالي وأنا أرى هذه الصورة فقلت بيني وبين نفسي مثلًا لو غرقت سيدة أو فتاة هل كان عادي وطبيعي يتقدم رجل الحماية المدنية لإنقاذها ؟؟."

وتساءل أيضًا: "وإن كان العكس الغريق رجل والمنقذ امرأة من الحماية المدنية؟ هنا عيب حسب منطق من؟ هل هذه صورة حقًا تستحق هذا الكم من النقد الأعمى أم هي فقط ما تمس من رجولة وشهامة المجتمع الجزائري المحافظ الذي من المفروض يساعد المرأة والفتاة".

وأشار إلى أنّه "ليس عيبًا أن يتسبب بعضهم بإغراق أنفسهم مثلًا كي تتدخل أحد المنقذات لإنقاذه".

 

#من_زاوية_المنطق تداول الكثير من مستعملي صفحات الفايسبوك خبر تعيين حارسات للشواطىء إناث في مدينة تيبازة حيث كان الخبر...

Posted by Merabti Abdelhak on Saturday, June 18, 2022

وبحسب الناشط "بالنسبة لمن ترى صورتها وهي بزيها الرسمي (حماية مدنية) وتقف لأداء عملها ما هو شعورها والكثير ممن كتب ونشر عنها وأخرجها من الملة أو حتى كفرها؟".

ولفت في منشوره إلى أنّ الكثير ممن يعرفهم يقومون بكوارث يوميًا تجعل منهم فتيل جهنم بلا منازع وتجده ينشر مقال أوله لا حول ولا قوة الا بالله ثم يبدأ بالقذف ورمي المحصنات.
وأوضح أنّه ليس هنا للدفاع عن أي أحد، لكن على الإنسان أن يكون عاقلًا ومنطقيًا وعادلًا في مواقفه وقراءته للأحداث من حوله فمن قام بتصوير البنات المنقذات أو سباحات أو مهما كان اسمهم كان يكفي أن يحرك عدسة كاميرته نحو البحر فيرى من يسبح وأي ملابس يرتدي من كل شكل ولون.

واعتبر أنّ العاملات بحاجة إلى الوظيفة وأداء مهام حراسة الشواطئ ضمن الوظيفة وغير ذلك أجزم أن ولا واحدة منهم مرغمة على إنقاذ شخص يتغارق (يغرق نفسه).

بدورها، وجهت الناشطة بشرى لعايبي انتقادات لمن عارضوا تعيين حارسات شواطئ قائلة: "كمية التنمر والتعليقات السلبية عليهن تعكس المستوى الفكري والحياة الفارغة تاعك (لك).

كومنتار

مرابطي عبد الحق:  العاملات بحاجة إلى الوظيفة وأداء مهام حراسة الشواطئ ضمن الوظيفة

وتابعت في تعليقها على أحد المنشورات: "واحد ما دخلوا (لا دخل لأحد) في شكلهم يكفي أنّه كل وحدة قابلة روحها هكاك وزيد هدي خدمتهم، اخرجوا أخدموا برك وبطلوا تدوا مصروفكم من باباكم".