23-مارس-2022

أفيش مسلسل "عاشور العاشر"

فريق التحرير - الترا جزائر 

تتنافس القنوات التلفزيون الجزائرية مع اقتراب شهر رمضان، على عرض الأعمال الدرامية والكوميدية وبرامج الطبخ والفقرات الترفيهية والدينية، والظفر بحيز كبير من الاهتمام والمتابعة لدى الجمهور الجزائري.

يُرجع متتبعون سبب تراجع الإنتاج التلفزيوني خلال الموسمين الماضيين إلى الأزمة الوبائية في البلاد

هنا، ترجع تعليقات كثير سبب غياب أعمال درامية جادّة في الموسمين الماضيين إلى الأزمة الوبائية في البلاد، وغالبًا ما يدور حديث حول مناسباتية هذه الأعمال وعدم التزام المنتجين بمعايير الجودة على قلّة البرامج، فهل أثّر تراجع الوباء تدريجيًا على عودة الأعمال الفنية إلى المشهد؟

اقرأ/ي أيضًا: الأعمال الرمضانية.. سقوط الكوميديا وصعود نجوم "السوشيل ميديا"

الدراما والكوميديا 

من خلال ما عُرض من "بروموهات" هذه الأيام عن الشبكات البرامجية الرمضانية، نجد أن التلفزيون الجزائري، استحوذ على الحصة الكبيرة من الأعمال الفنية والدرامية لشهر رمضان القادم، مقارنة مع بقية القنوات التلفزية الخاصّة، خاصة مع تعزّز باقته بقناتي "الشبابية" و"الذاكرة".

 

 

يشار هنا، إلى أن مسلسلات التلفزيون الجزائري، استحوذت على اهتمام المشاهد الجزائري العام الماضي على خلاف السنوات الماضية، حيث كانت القنوات الخاصّة تتفوّق عليه في ترتيب إحصائيات الأعمال الأكثر مشاهدة خلال موسم رمضان.

أعمال جديدة

في هذا السياق، حقّق مسلسل "عاشور العاشر" و"طيموشة" و"ليام" أكثر الأعمال الرمضانية الأكثر متابعة العام الماضي، أما هذه السنة، سيتابع الجمهور الجزائري مسلسلين جديدين عبر باقة قنوات التلفزيون الجزائري وهما "أنين الأرض" للمخرج مسعود العايب، ومسلسل "عندما تجرحنا الأيام" من إخراج سي فضيل عمار، في ظل غياب أهم عمل في التلفزيون الجزائري هو "عاشور العاشر"، ويعود أهم أسباب ذلك إلى غياب الممثل الرئيس في العمل صالح أوقروت الذي يعاني من أزمة صحيّة، وظهور الممثل حكيم زلوم بشكل غير مقنع في دور البطولة، بحسب متتبعين.

 

 

تدور أحداث مسلسل "أنين الأرض" الذي يصور في برج بوعريريج، في قرية صغيرة، يعيش فيها رجل يدعى سحنون، في الخمسين من العمر، صاحب نفوذ يسعى للاستيلاء على الأراضي الخصبة للقرية ليتمكن من تحقيق مشروع عمراني ترغب في إنجازه شركة أجنبية.

أما مسلسل "عندما تجرحنا الأيام"، فيحكي قصة خالد الشخصية المركبة التي تتداخل وتلتقي مع شخصيات المسلسل الأخرى في علاقات مختلفة تأسست وتوطدت وتأزمت بناءً على رغبات خالد وجموحه، وحلمه الأكبر في إنجاب ولد لم يحصل عليه ولكن الحياة رسمت له أقدارًا متقاطعة ووضعته في صراع مع مشاعر  متناقضة.

من جهتها، ستبث قناة النهار، على شاشتها مسلسل "بنت البلاد" في موسمه الثاني، والذي سيكون ضمن برامجها خلال الموسم الرمضاني2022.

مسلسل بنت البلاد، الذي لقي نجاحًا كبيرًا في موسمه الأول، يسلط الضوء على شرائح اجتماعية موجودة في المجتمع الجزائري.

وعلى قناة "أن وان"، سيتابع الجمهور سلسلة "جاري في داري" في نوع السيت كوم، من إخراج مفتاحي محمد الأمين، حيث يشارك في بطولة المسلسل إلى جانب الممثل إلياس السعيدي عدد كبير من الممثلين، من بينهم زياني إيمان، بن دادة عبد السميع، بلعيدي أحلام، قنيش بن علي، واد فل فتيحة، صحراوي أسية، صباح، وغيرهم.

 

 

ما يلاحظ هذه السنة، أن القنوات راهنت كثيرًا على أجزاء جديدة من مسلسلات سبق عرضها، وربما يعود سبب ذلك لتراجع الإنتاج تزامنًا مع الأزمة الصحية، على غرار "بابور اللوح" الذي عرض سابقًا في منصة إلكترونية، من بطولة عبد القادر جريو، مصطفى لعريبي، سهيلة معلم، محمد خساني وغيرهم، حيث يحكي قصص شعبية عن الهجرة السرّية.

يضاف إلى هذا العمل سلسلة "المفتش الطاهر في هولندا"، وهي  سلسلة كوميدية اشتهرت في السبعينات، وتعود في نسخة جديدة صوّرت مشاهدها في هولندا، بطولة حكيم ترايدية في دور المفتش الطاهر وفوضيل عسول في دور لابرانتي.

يمكن أن نضيف أيضًا في هذا السياق الجزء الثالث من مسلسل "يما" على قناة الشروق، بطولة محمد لغريس وإخراج المخرج التونسي مديح بلعيد.

وفي مجال البرامج الاجتماعية، يعرض التلفزيون الجزائري "قعدة خداوج"، في قالب هزلي بمشاركة صبرينة بوقرية، نوال زعتر ونورة بن زيراري. أما سيتكوم "فيها خير" سيكون حاضرًا على القناة نفسها، بلمسة كوميدية يعالج البرنامج ظاهرة الطلاق والخلع، من إخراج سمير حامل وأداء لحميد عاشوري، سميرة صحراوي وزبير بلحر.

يضاف إلى هذه البرامج، السلسلة الفكاهية "إسعاف كوم" والبرنامج اجتماعي "مر واصبر" من إخراج مهدي تسابات، بالإضافة إلى البرنامج الترفيهي كاميرا خفية "شكون أنا" التي ينشّطها جدو حسان.

السلسلة الفكاهية "بلا حدود" التي عادت العام الماضي في جزئها الأول بعدما حقّقت نجاحًا كبيرًا في التسعينات، ستكون حاضرة في هذا الموسم بانضمام وجوه جديدة، بالإضافة إلى بعض نجوم فرقة "بلا حدود" وهما مصطفى هيمون وحميد. كما يشارك في هذا الجزء الجديد من نخبة كبيرة من الممثلين: محمد خساني، مصطفى لعريبي وسهيلة معلم.

 

 

بخصوص الأفلام الأجنبية، يعرض التلفزيون العمومي مسلسل "لعبة القدر"، وهو مسلسل تركي مدبلج للعربية لعبة القدر في رمضان على التلفزيون الجزائري. يتناول المسلسل قصة عاطفية رومنسية تطرح من خلال الأحداث والتقاطعات التي تعيشها عدة قضايا اجتماعية هامة، من ذلك تداعيات العقم عند المرأة على العلاقة الزوجية والعلاقات العائلية وقضايا الفقر والطبقية والميراث والتبني واستئجار الأرحام.

"حمو وعكاشة" سلسلة فكاهية في السيت كوم باللغة الميزابية على التلفزيون الجزائري، حيث يبدو أن التلفزيون الجزائري يتجه نحو الاهتمام باللغات المحلية من خلال الأعمال المعروضة هذه السنة، يضاف إلى هذا البرنامج السلسلة الفكاهية "تونجيمت"، التي تدور أحداثها في المجتمع الميزابي أيضًا.

 

في النهاية، تمثّل الأعمال المعروض في شهر رمضان، بحسب متابعين، اختبارًا حقيقيًا للقنوات الجزائرية لعرض إنتاجات السنة للأعمال التلفزيونية، حيث تعتمد مناصاتها على إبراز نسبة المشاهدات والإحصائيات المتعلقة بها.

ما يعرض من أعمال خلال هذا الشهر، يشكّل فرصة أيضًا للمنتجين والممثلين للتموقع في الساحة الفنية

 وإن لم يخرج واقع الإنتاج في الجزائر عن المناسباتية لأسباب عديدة؛ أبرزها شح التمويل وغياب قاعات العرض في البلاد، إلا أن ما يعرض من أعمال خلال هذا الشهر، يشكّل فرصة أيضًا للمنتجين والممثلين للتموقع في الساحة الفنية، وفرصة أيضًا للجمهور الجزائري الذي يبحث عن تجديد ثقته في الأعمال المحلية القريب من ثقافتة بعيدًا عن القنوات الأجنبية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دراما رمضان في الجزائر.. ضحك على الكوميديا لا منها

"الفنون الجميلة" غير معترف بها في الجزائر؟