شكك محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في نوايا السلطة من وراء طرح مبادرة لم الشمل استنادًا على سلوكها السابق.
بلعباس: لو كانت هناك إرادة سياسية للمّ الشمل لأفرجوا عن كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي
وقال بلعباس في تدوينة له على فيسبوك: "إذا كان القصد من "لم الشمل" هو إعادة بناء توافق بين زمر السلطة، فذلك أمر معتاد ومألوف، لأن الكل يعلم أن الذئاب لا تأكل بعضها البعض".
واعتبر رئيس "الأرسيدي" أنه "لا مصداقية لسلطة تفننت في بث التفرقة وتشتيت الجزائريين"، مشيرًا إلى أنه "لو كانت هناك إرادة حقة لعملت (السلطة) على لم شمل عائلات المسجونين ظلمًا وخرقًا للدستور والمعاهدات الدولية بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وكفّت عن المتابعات التعسفية ضد المناضلين والناشطين السياسيين".
ويمهد موقف بلعباس لرفض مسبق للمبادرة التي لم تظهر تفاصيلها بعد، رغم بدء الحشد لها من قبل شخصيات في السلطة وأحزاب معارضة.
وكانت عدة أحزاب موالية للسلطة قد أعلنت دعمها للمبادرة مثل جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر بالإضافة لشخصيات تحتل مناصب مهمة مثل صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة.
ومما ورد في بيانات الأحزاب الموالية، تثمين قرار تبون ودعم المشاركة في حوار سياسي شامل يُعالج كافة القضايا والملفات، ويضمن تجاوز العقبات، وينهي الأحقاد والفتن، وحديث عن أن الرئيس تبون يحوز وحده الأدوات القانونية والشرعية السياسية الكفيلة بلمّ شمل الجزائريين، وتوحيد جهودهم وكلمتهم لمواجهة التحديات ودرء المخاطر والتهديدات.
