24-يونيو-2022
خوسيه أثنار

خوسي ماريا أثنار، رئيس الحكومة الإسبانية السابق (الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي ماريا أثنار، إنّ مدريد ستدفع غاليًا ثمن الكوارث الدبلوماسية التي ارتكبها بيدرو سانشيز، بتغيير الموقف من ملف الصحراء دون نقاش.

موقّع معاهدة الصداقة بين الجزائر ومدريد: سانشيز قتل اتفاقية مع أول مورّد للغاز لإسبانيا في سياق أزمة الطاقة العالمية

وأوضح أثنار في حوار مع قناة "أنتانا 3" الإسبانية، أنّ  "الموقف شكل رسالة ضُعفٍ وهشاشة" أظهرت إسبانيا من خلاله مدى "ضعف موقفها السياسي".

ولفت إلى القرار الذي اتخذه سانشيز، دون أن يتشاور مع أي طرف، يأتي في الوقت الذي جدّدت فيه المفوضية الأوروبية التأكيد على "ضرورة تكييف تسوية النزاع في الصحراء مع قرارات الأمم المتحدة"، غير أن ما قررته الحكومة الإسبانية -يضيف المتحدث- "لا يتلاءم مع قرارات الشرعية الدولية".

وانتقد خوسيه ماريا أثنار "اللامسؤولية التامة" التي تحلى بها بيدرو سانشيز في اتخاذ هكذا قرار، والذي "تعمّد" -كما قال- "إخفاءه ليس فقط على شركائه في الائتلاف ولكن أيضًا عن حزب المعارضة الرئيسي، فلم يحظ بالإجماع، وبدون مناقشة برلمانية ذهب لتعديل الموقف التاريخي لإسبانيا"، وهو الأمر الذي وصفه المتحدث بـ"التهور الخطير للغاية".

ولدى سؤاله عن موقف حزب الشعب الذي ترأسه سابقًا والذي يشكل ثاني قوة في البرلمان، من قرار سانشيز، أوضح قائلًا: "ليس على حزب الشعب أن يلتزم بقرار يعتبر خطأ، له عواقب تاريخية سوف ندفع ثمنه غاليًا".

وتابع: "أيها الإسبان، إنه شيء غير عادي. وهذا يثير رد فعل حليفنا الذي أبرمنا معه اتفاقًا استراتيجيًا وقعته بنفسي عام 2003.. لقد قتلنا اتفاقية مع أول مورد للغاز لإسبانيا في سياق أزمة طاقة عالمية."

وشدّد موقّع معاهدة الصداقة وحسن الجوار عن الطرف الإسباني، على أنّ "النتائج الأولى لهذه التحركات بدأت بالفعل في الظهور.. إننا ندفع ثمنها بالفعل من حيث انعدام المصداقية وعدم الاحترام."

وفي الثامن من الشهر الجاري، علّقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا.

وذكرت الرئاسة الجزائرية في خلفيات القرار، أن "السلطات الإسبانية قد شرعت في حملة لتبرير الموقف الذي تبنته بشأن الصحراء والذي يعد انتهاكًا لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية للسلطة المسؤولة عن الإقليم والتي تقع على كاهل مملكة إسبانيا حتى أن يتم إعلان إنهاء الاستعمار في الصحراء من قبل الأمم المتحدة".